خبر وتعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
#خبر_وتعليق: نصائح إبليس لجنوده
- كتبه: مازن الدباغ
==========
ذكر تقرير صادر عن معهد المجلس الأطلسي الأمريكي، يوم الثلاثاء الموافق 8/11/2022م ترجمته #وكالة_شفق_نيوز، بعنوان "نصائح أمريكية لإنجاح حكومة السوداني"، "إنه إلى جانب أن السوداني هو رجل مناسب للمنصب، فإنه رجل محظوظ لأنه يحظى بعراق مسالم، وبوضع مالي جيد ويتمتع بمكانة إقليمية ودولية ممتازة، وهي ظروف سليمة تترافق مع ارتفاع أسعار النفط، بإمكانها أن تساعده على التعامل مع العديد من التحديات المتوارثة، سواء من مستوى #الفساد المثير للإحباط إلى الافتقار للخدمات و #الحكم الرشيد، وذلك إلى جانب الخلافات السياسية والأزمات التي تلوح في الأفق بما يتعلق بالتدهور المناخي وشح المياه، والضغوط المتواصلة من جهات إقليمية، خاصة #إيران و #تركيا، وأنه يتحتم عليه أن يقدم وعودا مناسبة وواقعية ويقود حكومته للقيام بعمل جدي، ويتقاسم المسؤولية مع #البرلمان من أجل الوفاء بهذه الوعود".
واعتبر أنه في ظل الظروف الحالية في #العراق، فإن الناس سيقدرون النجاحات الصغيرة التي تحسن حياتهم اليومية أكثر مما تفعله الخطط المفصلة التي تظل غير منجزة مع حلول الوقت الذي تتولى فيه الحكومة الجديدة السلطة، وتتخلى عنها تماما في كثير من الأوقات.
بعد عام من #الانتخابات المبكرة وما شهده هذا العام من تغيرات في مواقف الكتل السياسية وعلى رأسها كتلة التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر وكتلة الإطار التنسيقي بقيادة #المالكي، وصلت إلى حد الصراع وسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، تشكلت الحكومة العراقية بالإرادة الأمريكية الإيرانية، ليصبح محمد شياع السوداني رئيسا للوزراء، والذي كان مرفوضا من طرف زعيم #التيار_الصدري مقتدى الصدر رفضا قطعيا، ليلزم الصمت أو أُلزمه، وتذهب كل تلك الجعجعات التي حاول فيها دغدغة مشاعر الشعب العراقي أدراج الرياح.
ثم يأتي هذا التقرير ليقدم الكافر لحكومته العميلة نصائح تخدع بها الشعب العراقي، والاستهانة به، عن طريق كسب ثقتهم بإصلاحات جزئية لتحسين حياتهم اليومية، فمبالغ الميزانية كبيرة ولا يضيرها إلقاء بعض الفتات لهذا #الشعب البائس!
أيها #المسلمون في العراق: هكذا يستهين الكافر بكم، والذي دفعه إلى ذلك هو استقراؤه لسقف مطالبكم، والتي قدمتم فيها مئات الضحايا، فعلم أنكم تفتقدون إلى #الوعي الحقيقي للتغيير، مع أن هذا لا يليق بأمة كرمها الله بالإسلام وجعلها شاهدة على الأمم، كما قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾.
فالوعي الحقيقي للتغيير هو عدم القبول بأنصاف الحلول، أو الترقيعات الآنية، بل لا بد من #التغيير الجذري للمنظومة السياسية الحالية التي فرضها المحتل، وإقامة نظام الإسلام الذي فرضه الله على المسلمين جميعا، وتطبيقه تطبيقا كاملا في جميع نواحي #الحياة، وعدم التنازل عن أية جزئية مما شرعه الله، امتثالا لقوله تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾، عند ذلك لا يستطيع أعداؤكم خداعكم أو الاستهانة بكم.

آخر الإضافات