خبر وتعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الخطر يحيط بأهل فلسطين وحكام المسلمين في سكرات التطبيع وكأس العالم غارقون!!

 

 

الخبر:

 

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن استعدادات تقوم بها وزارة جيش الاحتلال لتصعيد واسع النطاق في الضفة الغربية، وأوضحت الصحيفة أن وزارة الجيش أعلنت عن طلبية شراء فوري لـ50 عربة مصفحة لاستخدام قوات الجيش لها في منطقة الضفة الغربية، ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي بالإضافة إلى شراء 2500 سترة واقية في إطار الاستعدادات لتصعيد واسع النطاق في الضفة.

 

بدوره أكد وزير الجيش بيني غانتس عقب جلسة تقييم للوضع في القيادة الوسطى، أن "وقت منفذي العمليات ومخططي الهجمات ومموليها محدود"، في إشارة للتفجيرات التي وقعت في مدينة القدس صباح اليوم، ولفت غانتس إلى أن "هناك منظمات وشخصيات في المنطقة يحاولون زعزعة استقرار (إسرائيل)، وسيتم العمل ضدهم". (وكالة معا)

 

التعليق:

 

يظهر من هذه الأخبار أن كيان يهود يمكر بأهل فلسطين وخاصة بأهل الضفة الغربية، وهذا الأمر وإن كان ليس بشيء جديد، حيث جرائم كيان يهود لا تتوقف للحظة والدماء باتت تسفك منذ أشهر في الضفة الغربية بشكل شبه يومي، إلا أن هذه المعلومات تكشف أنه يستعد لمزيد من التصعيد والجرائم وسفك الدماء وربما لعملية عسكرية للقضاء على المسلحين والمجاهدين في جنين ونابلس، وهذا يتزامن مع تحركات نتنياهو لتشكيل حكومة يمينية توراتية تركز على الاستيطان والتهويد وتدنيس المقدسات والبطش بأهل فلسطين.

 

إن كيان يهود يقوم بهذه الاستعدادات وهو مطمئن البال لخيانة حكام المسلمين المشغولين بمونديال قطر، وبمنع أي تحركات تهدد عروشهم في بلاد أنهكها الفقر والعوز وضيق الحال والفساد في كل مجالات الحياة، وبخدمة الغرب الكافر في مخططاته في اليمن والشام والعراق وليبيا وغيرها من البلاد المشتعلة أو التي هي محل صراع، والمجمعين على ضرورة تقوية العلاقات مع كيان يهود بغض النظر عن شكل الحكومة وتركيبتها كما صرح أردوغان!

 

إن قضية فلسطين تمر بمنعطف خطير وأهل فلسطين يحيط بهم الغدر والمكر من كل جانب من كيان حاقد يتحرك للاستيلاء على ما تبقى من الأرض وطرد أهلها منها، وهم مستضعفون أمام جيش مجهز بأقوى أنواع الأسلحة، وهم رغم تمسكهم بأرضهم ورباطهم وجهادهم إلا أنهم في خطر حقيقي وهذا الخطر يزداد بزيادة التطبيع وبانشغال الأمة عن قضاياها وعن خيانة حكامها كما هو حاصل الآن في مونديال قطر الذي وُظف له من الأموال والتغطية الإعلامية والدعاية والترويج والتأثير على الرأي العام ما يكفي لخوض حرب مصيرية مع دولة أولى في العالم مثل أمريكا وليس لتحرير فلسطين فقط!

 

 وهذا يدق ناقوس الخطر ويوجب على الأمة أن تصحو من غفلتها المقصودة، وأن تتحرك لإنقاذ نفسها وقضاياها ولإنقاذ أهل فلسطين وقضية فلسطين بإسقاط الدمى الغربية التي تتلاعب بها وبثرواتها وبقراراتها السياسية ومصيرها الحضاري وبجبهات جيوشها العسكرية القادرة على تحرير فلسطين والقضاء على كيان يهود والمتشوقة لذلك اليوم ولتلك المعركة التي بشر بها الحبيب المصطفى ﷺ.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. إبراهيم التميمي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

آخر الإضافات