بسم الله الرحمن الرحيم

 

متى تدرك جيوش الأمة أن بيدها قلع كيان يهود في ساعة من نهار؟!

 

 

 

الخبر:

 

قوات كيان يهود الغاصب تواصل اقتحاماتها للمسجد للأقصى المبارك واعتداءاتها الوحشية الهمجية على المصلين والمعتكفين رجالا ونساء، وشيوخا وأطفالا. وطائراته تقصف نهاية الأسبوع المنصرم غارات على بعض مواقع المقاومة في قطاع غزة. (وكالات الأنباء)

 

التعليق:

 

تعقيبا على هذه الغارات الهمجية التي شنتها طائرات كيان يهود نهاية الأسبوع الماضي على عدة مواقع للمقاومة في قطاع غزة، ومواصلة قمع قواته للمصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك؛ قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق صحفي نشره على مواقعه:

 

"إن الصمت المخزي الذي يسربل حكام المسلمين قد أغرى هذا الكيان المسخ على التمادي في عنجهيته وتجبّره وعدوانه على أهل فلسطين ومقدساتهم، بل من هؤلاء من اعتبر استمرار التطبيع وتحسين العلاقات الدبلوماسية مع الكيان هي السبيل للحفاظ على المقدسات، ومنهم من تحرك سعياً لنزع فتيل الأزمة خوف الانفجار حفاظاً على أمن كيان يهود وكراسيهم المعوجة القوائم، فلأي حد من المهانة والذلة وصل هؤلاء؟!"

 

وأضاف التعليق الصحفي: "إن القدس ومقدساتها، ليست مسؤولة من أهلها العزل أو أهل قطاع غزة أو أهل الأرض المباركة فحسب، بل هي مسؤولية أمة وجيوش رابضة في ثكناتها تشاهد ما يفعله المحتلون في مسرى نبيها دون أن تحرك ساكناً، وهي القادرة على تحرير فلسطين واقتلاع هذا الكيان المسخ من جذوره في بضع ساعات".

 

وتابع التعليق: "إن محاولة الربط الحصري في الدفاع عن المقدسات بين القدس وغزة هو تضليل يهدف لإخلاء مسؤولية الأمة وجيوشها من وجوب نصرة الأرض المباركة بل وتحريرها، فغزة كالقدس وكرام الله وصفد، كلها تحتاج لتحرك جحافل جيوش المسلمين لتخليصها من شرور كيان يهود وعنجهيته وعدوانه المستمر".

 

وخلص التعليق إلى القول: "إن الخطب جلل، والحدث عظيم، وإننا نكرر النداء لجيوش الأمة لا سيما في شهر العزة والانتصارات، فيا جيوش المسلمين أنتم أحفاد عمر وخالد وصلاح الدين وقطز، فمتى تدركون أن بإمكانكم قلب الأوضاع رأساً على عقب فتنهوا نفوذ المستعمرين وتتحركوا لتحرير فلسطين؟! متى تدركون أنكم لستم مرتزقة بل قوة الأمة الضاربة فتخلعوا لباس الذل الذي ألبسكم إياه الحكام العملاء وتتحركوا لنصرة إخوانكم المستضعفين؟!"

 

متى تلبون نداء ربكم، خالقكم ورازقكم الذي هو أقرب إليكم من حبل الوريد، إذ يخاطبكم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾؟! فمتى تلبون النداء؟!"

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك