بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

هاجس الرعب من حزب التحرير والخلافة يطاردهم أينما كانوا!

 

 

الخبر:

 

كتاب بعنوان: "البوتينية: روسيا ومستقبلها مع الغرب"، لكاتب يهودي اسمه وولتر لاكوير، ترجمة الدكتور فواز زعرور، صادر عن دار الكتاب العربي، بيروت، 2016.

 

ذكر فيه حزب التحرير والخلافة ثلاث مرات، واضعاً إياه في سلة الجماعات الراديكالية واصفاً إياه بالتطرف، في الصفحات: 124-125، 129، 197. قال في الموضع الأخير منها: "كانت الحركة المتشددة الاكثر نشاطا في آسیا الوسطى تتمثل بحزب التحریر، وھو منظمة سیاسیة إسلامیة تأسست في القدس في الخمسینات، وتعتزم إنشاء دولة إسلامیة شاملة (خلافة). وحالیاً تعتبر ھذه الحركة محظورة في كافة البلدان تقریباً، ومن ضمنھا بلدان العالم العربي. ولكن لا ینبغي الاستخفاف باحتمالات وجود ھذه الحركة في بعض بلدان آسیا الوسطى، مثل قرغیزيا". رابط تحميل الكتاب.

 

التعليق:

 

منذ أنْ تمكّنت الدول الكبرى من هدم دولة الخلافة في أوائل القرن الماضي وهي حريصة على عدم عودتها مرة أخرى، فمزّقت بلاد المسلمين، وجعلتها كيانات هزيلة تابعة لها، ونصبت عليها حكاماً أشبه ما يكونون بالموظفين لديها، للحيلولة دون عودة بلاد المسلمين بلداً واحداً، ودون عودة المسلمين أمة واحدة من دون الناس، وأبعدت فكرة الخلافة وإعادتها مرة أخرى عن أذهان المسلمين، وأنها جزء من الماضي، وضرب من المستحيلات.

 

ومنذ نشأة حزب التحرير في خمسينات القرن الماضي على يد الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله، متبنّياً فكرة الخلافة والعمل في الأمة الإسلامية لإعادتها؛ أدركت تلك الدول خطورة هذا الحزب، وخطورة الدعوة التي يدعو إليها، فالخلافة ستهدم ما عملوا له عقوداً من الزمن، وستطهر بلاد المسلمين من نفوذهم، وستخرجهم منها صاغرين أذلاء.

 

ولذلك تجد درجة الحساسية لديهم من ذكر فكرة الخلافة عاليةً جداً، يخافون منها أينما وجدت، وعلى أي لسان وردت، وهذا واحد من النماذج التي تظهر مدى تحسّس الدول الكبرى الكافرة من فكرة الخلافة، ولما ارتبطت فكرة الخلافة بحزب التحرير منذ خمسينات القرن الماضي أصبح لديهم حساسية عالية من اسمه لأنه تبنّى فكرة الخلافة والعمل لها.

 

مهما يكن من أمر، فإنّ ما يخافون منه ويتحسّسون من ذكره سيصبح أمراً واقعاً وقريباً بإذن الله تعالى، فهذا وعد الله سبحانه وتعالى بالاستخلاف للمسلمين، وهو بشرى رسوله ﷺ، وهو العمل الدؤوب لحزب التحرير، وإنّ الله لناصر عباده المؤمنين، ولو بعد حين، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن