بسم الله الرحمن الرحيم |
||||||||
إلى العلماء.. ورثة الأنبياء |
||||||||
قال تعالى: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)
الشيوخ الكرام، العلماء الأفاضل... من هنا فإن الواجب الشرعي يحتم على جميع العلماء وحملة الدعوة أن يبينوا للأمة أنّ المطالب التي يخرج المسلمون من أجلها هي لاشك شرعية وتدخل في باب محاسبة الحكام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ))، إلا أنها ليست أمراضاً، بل هي أعراض لمرض خطير، فالظلم وانتهاك الحرمات، والجوع والبطالة، وسوء الخدمات وسرقة المال العام، إنما هي أعراض نتجت عن النظام الفاسد الذي يطبق على المسلمين في جميع مرافق الحياة بعد إقصاء شرع الله تعالى الحنيف بنظمه الخمسة: (الحكم، والاقتصادي، والاجتماعي، والتعليم، والسياسة الداخلية والخارجية)، قال تعالى:(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)، فعلينا كعلماء وحملة دعوة، أن ننبه الأمة لهذا الأمر الجلل، فلا ترضى بالاستجابة لهذه المطالب العرضية، في حين أن شرع الله مغيب وحرمات الله تعالى تنتهك، فنكون بذلك عيون الأمة الباصرة، ونحثها إلى تحديد قضاياها الحيوية والمصيرية، فتَرفع الأمة شعاراً: “لا نجاة لنا إلا بالتحرر من هيمنة الكافر المحتل وإسقاط نظامه الفاسد وتحكيم شرع الله تعالى بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة”، بدل الشعارات الجزئية.
الشيوخ الكرام، العلماء الأفاضل...
|
||||||||
|