خبر وتعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خطوة جديدة نحو التطبيع بين نظام أسد والنظام التركي

 

 

 

الخبر:

 

أكدت مصادر على أن اللقاء الرباعي بين نظام أسد والنظام التركي وبحضور روسي وإيراني تقرر عقده في الـ3 و4 من نيسان الجاري حيث أكدت مصادر عن ضمانات تلقاها نظام أسد دفعته للموافقة على هذا اللقاء.

 

التعليق:

 

يبدو أن أكثر المتفائلين والمطبلين للدور التركي في ثورة الشام لم يكن يتوقع أبداً هذا السيناريو، ففي سالف الأيام كان رجالات النظام التركي يخوضون الحروب مع الكثيرين في سبيل تبرير مواقفه ضد ثورة الشام ويرون أنها من قبيل الحنكة والدهاء السياسي والعبقرية التي لا يدركها عموم الناس، واليوم تأتي هذه التصريحات والتأكيدات عن اللقاء الرباعي المرتقب بين النظامين المجرمين بحق أهل الشام، الأول نظام أسد الذي أوغل في دمائهم فقتل أبناءهم وشرد أهلهم ودمر بيوتهم وأهلك حرثهم، والثاني النظام التركي الذي غشهم بوعوده المعسولة، والذي كان سبباً لكثير من الانكسارات التي حصلت في الثورة.

 

تأتي أخبار اللقاء مؤكدة أن التصريحات التي بدأت في شهر آب من العام الماضي لم تكن عبثية، ولم تكن أبداً أخطاء في الترجمة، جاءت الأخبار لتؤكد أن اللقاءات التي بدأت على مستوى الدفاع والمخابرات ليست عادية كما برر المبررون، وإنما هي بداية الخطوات نحو التطبيع، يأتي الخبر عن اللقاء الرباعي ليؤكد الحقيقة وراء التدخل التركي في الثورة، وأنه لم يكن سوى لإجهاضها، يأتي هذه اللقاء الذي سيتبعه لقاءات على مستويات عليا ليقطع الشك باليقين أن عملية التسليم التي يخطط لها النظام التركي وأدواته على الأرض تسير على قدم وساق وبخطا مدروسة.

 

لقد أظهرت الشهور الماضية مدى الإجرام الذي تتمتع به القيادة السياسية التركية للثورة، فأن تُظهر عداوتك للثورة فهذا أمر طبيعي، أما أن تأتيها من باب الحرص والوداعة، مستخدماً عبارات المهاجرين والأنصار، لتدخل في صفوفها وتعمل على خلخلتها، ثم تقوم بتسليمها فهذا هو الدهاء. يأتي لقاء نيسان الرباعي ليؤكد أن العالم كله ضد ثورة الشام وليس هناك وجود لعبارة صديق أو نصير وأن كل ما تم ذكره لم يكن إلا للاستهلاك السياسي.

 

يوماً بعد يوم تنفضح الأدوار وتتضح الرؤية، ويُمكن القول إن الفرصة لم تَفت بعد وأن تدارك ما فات لا يزال مُمكناً وبخاصة بعد أن سقطت جميع الأقنعة ووضحت أدوار الكل. واليوم نحن بأمس الحاجة لتنظيم الصفوف وإعادة ترتيبها كي نُعيد الكرة على المجرمين ونستأصل شأفتهم ونجعل كيدهم في نحورهم، لم تبق لأحد بعد الأفعال التركية أية حُجة ولم يعد لأحد كان أي مبرر لشرح وتفسير هذه الأفعال المجرمة، وعليه فقد حانت ساعة العمل لإنقاذ الثورة من المصير الذي يخططون له لإنهائها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدَّلّي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

آخر الإضافات