خبر وتعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

العرادة يتهم النظام الدولي بتشجيع الحوثيين

على مزيد من التعنت والعرقلة والابتزاز

 

 

 

الخبر:

 

اللواء سلطان العرادة عمدة محافظة مأرب الغنية بالنفط، نائب رئيس مجلس القيادة يقول عند لقائه المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن العميد أنطوني هايوارد الخميس 20 ربيع الأول 1445هـ الموافق 5 تشرين الأول/أكتوبر 2023م بمحافظة مأرب، يقول: "إن جماعة الحوثي تعمل على إحباط كافة الفرص والجهود الأممية للبحث عن طريق السلام، ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف حازمة لتنفيذ القرارات الأممية وتحديد الطرف المعرقل لتنفيذها، منتقداً في الوقت ذاته السياسة الأممية المتبعة، التي قال إنها شجعت المليشيات على المزيد من التعنت والعرقلة والابتزاز. (عربي21).

 

التعليق:

 

ليست هذه المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول حكومي يمني الأمم المتحدة والنظام الدولي بالوقوف إلى جانب الحوثيين، فقد اتهم وزير الدفاع الأسبق الأمم المتحدة بتزويد الحوثيين بالأسلحة بواسطة الطائرات الأممية التي تهبط في صنعاء، واتهم رئيس مجلس النواب سلطان البركاني أمريكا بمساندة الحوثيين وإجبار الحكومة الرسمية على التوقف وعدم دخول قوات الجيش صنعاء والحديدة، وكذلك فعل نائب رئيس مجلس القيادة طارق عفاش "قوى خارجية" بمنعهم من اجتياح الحديدة بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى للقوات التابعة له.

 

ولم تعد تصريحات سلطان العرادة جديدة، فهذا أمر معلوم، لكن السؤال ماذا أنتم فاعلون تجاه ذلك؟! لماذا تنتظرون الإذن من أمريكا وأخواتها؟! لماذا تستجدون الحلول للأزمة اليمنية من الأمم المتحدة وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا؟! أولستم مسلمين؟! لماذا لا تبحثون من الإسلام عن حل لهذه المشكلة وتنفذون ذلك الحل؟! أم أن الإسلام - حاشا أن يكون كذلك - عاجز عن تقديم الحل؟!

 

الحق أن الإسلام كامل وقد بين ما هو الحل للأزمة اليمنية، وما الذي علينا فعله، ولكن ذلك لا يعجبكم أو لا يعجب أسيادكم الذين تأتمرون بأمرهم؛ إن الحل الشرعي هو وقف الحرب والانفضاض عن الغرب ومنظماته، ورفع راية الإسلام والحكم بما أنزل الله وتوحيد اليمنيين على ذلك وإعلان إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ولكنكم لا زلتم تراهنون على الغرب الكافر أن يقدم لكم الحلول، ولا زلتم تأتمرون بأمره وتنفذون مشاريعه في خيانة واضحة لأهل اليمن، متناسين أنكم في موضع القوة وتستطيعون إعلان دولة الإسلام، وستجدون أهل اليمن يقفون خلفكم ويساندونكم شمالا وجنوبا، فأهل اليمن مجمعون على الإسلام، ولم يفرقهم إلا حكامهم المنتمون؛ إما لأمريكا وأدواتها السعودية وإيران، وإما لبريطانيا وأدواتها الحكومة الرسمية والإمارات والأحزاب الملتفة حولهما. أما مشروع الإسلام فواضح وهو حكم بما أنزل الله في ظل الخلافة الراشدة التي بات المسلمون يتطلعون إليها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن

آخر الإضافات