المكاتب الاخرى

بيان صحفي

 

بينما الزّيادات الحادّة في أسعار الرّبا تدمر الاقتصاد، فإن البنوك تربح بشكل هائل

 

(مترجم)

 

كشف تقرير المراجعة نصف السنوية لبنك الدولة الباكستاني، المنشور في 18 أيلول/سبتمبر 2023، أنّ أرباح البنوك بلغت 126 مليار روبية في النصف الأول من العام الماضي، وزاد إلى أكثر من الضعف ليصل إلى 284 مليار روبية في النصف الأول من هذا العام. إن السبب الرئيسي لذلك هو ارتفاع أسعار الرّبا.

 

على مدى السنوات القليلة الماضية، قامت حكومة باكستان بطباعة العملة بكمية ضخمة. وتُصدر هذه النقود إلى البنوك ثم تسحبها منها بأسعار ربا عالية. وهي تدير عجز ميزانيتها المالية بهذه الطريقة المدمرة. خلال الفترة ما بين 1 تموز/يوليو 2022 و2 حزيران/يونيو 2023، حصلت الحكومة الفيدرالية على قروض من البنوك بقيمة 3,216 مليار روبية. إن الحكام لا يوقفون طباعة العملة المتفشية، بل بدلاً من ذلك، فإنهم يعملون بشكل مستمر على زيادة أرباح المستثمرين في الرّبا، عن طريق زيادة أسعاره. وقد حولت هذه العملية البنوك إلى آلات نقدية للمستثمرين، وذلك بسبب القروض الهائلة من جهة، وارتفاع أسعار الربا من جهة أخرى. تحقق البنوك أرباحاً مضاعفة وأربعة أضعاف بين عشية وضحاها، من هذا الدخل القائم على الرّبا.

 

هذا العام، تدفع الحكومة 2000 مليار روبية لمحطات الطاقة الخاصّة كمدفوعات لتوليد الطاقة الكهربائية. وسيتمّ دفع حصة الأسد من هذا المبلغ للبنوك كمدفوعات ربوية. فالغرض الرئيسي من فرض عبء ضريبي ضخم على فواتير الكهرباء هو مدفوعات الحكومة الربوية. وبهذا تُسحق الأمة من كل جانب.، ففي الوقت الذي شلت فيه أسعار الربا المرتفعة جدا جميع قطاعات الاقتصاد، بما في ذلك الصناعة والتجارة والزراعة، فإن أرباح البنوك تضخمت. وهكذا أصبحت ثروات المجتمع بأكمله متمركزة في أيدي قلة من الناس، ونتيجة لذلك، يتمّ تدمير الأمة واقتصادها.

 

لقد ثبت في الإسلام أن الرّبا إثم عظيم ولعنة. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «لَعَنَ اللهُ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُ، قَالَ: وَقَالَ: مَا ظَهَرَ فِي قَوْمٍ الرِّبَا وَالزِّنَا إِلَّا أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عِقَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» مسند أحمد. والذين يأكلون الرّبا يُحرمون من الفلاح في الآخرة كما قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.

 

إنّ النظام الرأسمالي الديمقراطي هو في حد ذاته لعنة؛ فهو يسمح بالمعاملات الربوية التي تغرقنا في الديون. إن الفلاح في الدنيا والآخرة ليس ممكنا للمسلمين في ظل هذا النظام الديمقراطي. وفي ظل هذا النظام غير الإسلامي، فإن أي نوع من جهود الرعاية الحياتية لن يقلل من معاناتنا، بل سنعاني المزيد والمزيد من الألم. لقد تمّ جرنا بعيداً عن وجهتنا الفعلية، أي الرخاء والفلاح. لقد حان الوقت لدفن هذا النظام غير الإسلامي في باكستان وإقامة الخلافة على منهاج النبوة.، التي سوف تنهي ركود اقتصاد البلاد من خلال إلغاء الرّبا، وبالتالي إنهاء تركُّز الثروة في أيدي أولئك الذين يتاجرون بالديون.

 

قال الله عزّ وجل: ﴿وَمَا آتَيْتُمْ مِّنْ رِّباً لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُوْ عِنْدَ اللّٰهِ‌﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail:  عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
 

آخر الإضافات