المكاتب الاخرى

بيان صحفي

 

 

حكام باكستان يواصلون اجترار المواقف الهزيلة تجاه قضية الأمة (قضية فلسطين)

 

 

أكد وزير خارجية باكستان جليل عباس جيلاني أن بلاده لا تفكر في تطبيع العلاقات مع كيان يهود. وشدد جيلاني على أن موقف بلده ثابت من قضية فلسطين وحق الشعب الفلسـطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967. وتابع "موقفنا من (إسرائيل)، ومن القضية الفلسطينية، هو نفسه كما كان في الماضي. لن نقلد أحدا في مواقفنا، فباكستان تتخذ مواقفها بناء على مصلحتها الوطنية، نحن دولة لديها مواقف ثابتة".

 

 

من الواضح أن حكام باكستان يواصلون مواقفهم الهزيلة تجاه قضية الأمة الإسلامية، قضية فلسطين، مع قدرتهم على ما هو عظيم وجاد تجاهها، فباكستان، هذه البلاد العظيمة التي تملك جيشا قويا محبا للإسلام وفلسطين، وسلاحا مرعبا وفتاكا، وهي بلد نووي؛ تستطيع أن تنهي مأساة فلسطين وأهلها في بضع ساعات من نهار، فهي قادرة على تحرير فلسطين بكاملها من يهود، لا سيما وأن جندها يتعطشون للشهادة على عتبات المسجد الأقصى، وهذا واجب عليهم وليس نافلة أو تطوعا، فقضية فلسطين ليست قضية أهل فلسطين العزل وحدهم، وليست قضية منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية الخائنتين، وليست قضية حكام المسلمين العـملاء، بل هي قضية الأمة الإسلامية العظيمة وجيوشها الجرارة، وعلى رأسها جيش باكستان.

 

 

أما الحديث عن دعم حكام باكستان لمشروع السلام والدولة الفلسطينية على حدود الـ٦٧، فهو حديث عن تصفية قضية فلسطين وفق الرؤية الأمريكية، وليس حديثا عن نصرة فلسطين وأهلها، لأنه يعني شرعنة كيان يهود على أكثر من ثلاثة أرباع فلسطين، مقابل دويلة هزيلة للسلطة الفلسطينية على ما يتبقى، دون سيادة على أرض ولا سماء ولا ما تحت الأرض، بلا جيش ولا قوة ولا سيطرة، بل دويلة على ورق تحت حراب الاحتلال وسلطانه، ودون سيادة حتى على المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيهم ﷺ.

 

 

إن فلسطين وأقصاها وأهلها بحاجة إلى تحرير كامل من الاحتلال، وهذا لا يكون إلا باقتلاع كيانهم من جذوره، وهذا أمر بحاجة إلى قوة وجيوش وقائد رباني، كعمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي فتحها، وكالبطل صلاح الدين الأيوبي الذي حررها من رجس الصليبيين، وكالسلطان عبد الحميد الثاني الذي حافظ عليها حتى آخر رمق من حياته، وهذا يوجب على المخلصين في الجيش أن يأخذوا زمام المبادرة فيعيدوا إلى الأمة سلطانها المسلوب ويحركوا جيوشها نحو بيت المقدس وغيره من البلاد المحتلة ككشمير.

 

 

أما الاكتفاء برفض التطبيع دون تحريك الجيوش، فهو ذر للرماد في العيون، فصحيح أن التطبيع هو بمثابة الرصاصة الأخيرة التي يطلقها الحكام على قضية الأمة فلسطين، ورفض التطبيع واجب، ومن يقوم بالتطبيع مجرم وخائن، ولكن ذلك لا يكفي من أهل القوة والمنعة ومن الحكام القادرين على ما هو أكثر وأكثر، وهو تحرير فلسطين.

 

 

فهلم يا جند الإسلام في باكستان إلى عز الدنيا والآخرة، هلم إلى التحرير والجهاد والموت في سبيل الله وفي سبيل إعزاز دينه ورفع راية الإسلام فوق المسجد الأقصى وباقي بلاد المسلمين.

 

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail:  عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
 

آخر الإضافات