المكاتب الاخرى

بيان صحفي

 

﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ

 

 

كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، أنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بالعاصمة الصربية بلغراد، وقال: "علينا تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، وإلا فلن يكون هناك سلام دائم"، وردا على سؤال عما إذا كان هناك تواصل بين تركيا والنظام السوري على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي، أكد جاويش أوغلو أن التواصل بين الجانبين يقتصر حاليا على أجهزة الاستخبارات.

 

أيها المسلمون في أرض الشام المباركة: إن تصريحات وزير الخارجية التركي أوغلو تؤكد على الدور الوظيفي الذي يلعبه النظام التركي خدمةً لأمريكا وحفاظاً على عميلها أسد وإصراراً على وأد واحدة من أعظم الثورات في التاريخ.

 

إن كل متابع للأحداث يدرك جيدا أن النظام التركي يسعى منذ البداية إلى تسليم جميع المناطق ليعيدها إلى سيطرة طاغية الشام، وذلك تنفيذا لما يسمى الحل السياسي الأمريكي الخبيث، بعد أن سلم الكثير من المناطق، وصادر قرارات قيادات المنظومة الفصائلية، وسلب إرادتهم، وحولهم إلى مرتزقة يخدمون مصالحه ومصالح أسياده، وقائمة الإجرام بحق الثورة تطول...

 

إن من يلتقي بوزير خارجية النظام السوري المجرم، ويلتقي بالمخابرات السورية، ويمهد للقاء طاغية الشام أو التهاتف معه، لا شك أنه متآمر على ثورة الشام مهما ادعى خلاف ذلك، فوجب قطع العلاقات معه على أقل تقدير.

 

أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام: إن خروج المظاهرات فيما يسمى المناطق المحررة ضد تآمر النظام التركي ودعوته للتصالح مع نظام الإجرام، يؤكد أن الثورة لا تزال متقدة في نفوس أبنائها، وأنها لا تزال عازمة على إسقاط نظام الإجرام، وأنها تفضل الموت بعز على مجرد التفكير بالتصالح المخزي القاتل معه. ويؤكد أيضاً قوة تأثير الحاضنة الشعبية عندما ترفع صوتها وتقول كلمتها فتجبر المتآمرين مع أعدائها على التلون كالحرباء واتباع أساليب جديدة لن تمسح عار متاجرتهم بدماء وتضحيات أهل الثورة خدمة لأعدائها.

 

وهذا يوجب على الجميع أن يكونوا على مستوى الحدث وتحمل المسؤولية، بعد تكشف الحقائق للقلة القليلة ممن كان لا يزال على بصرها شيء من غشاوة، لقطع الحبال مع كل أعدائنا الذين يتربصون بنا الدوائر وعلى رأسهم النظام التركي، ووصلها بالله سبحانه، وغذ الخطا خلف قيادة سياسية واعية ومخلصة، تحمل مشروع خلاص من صميم عقيدة الأمة؛ يرسم خارطة طريق نحو العاصمة لإسقاط النظام وتخليص الناس من شروره وإقامة حكم الإسلام عبر دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وأنوف أعداء الله راغمة، قال تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً﴾.

 

 

أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية سوريا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية سوريا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +905350370863 واتس
http://www.tahrir-syria.info
E-Mail:  عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

آخر الإضافات