بيان صحفي
يا أهل الكنانة خلاصكم في حمل مشروع الإسلام
وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة
مع تكشف عجز النظام عن تلبية أقل القليل من حاجات أهل الكنانة، وإعلان إفلاسه عن القدوم بأي بارقة أمل تخرجهم من الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية... الخ التي تسبب هو نفسه بها، تعاظمت وتيرة الدعوة للتظاهر، وكان لزاما علينا في حزب التحرير/ ولاية مصر أن نبين للناس كيف يجب أن تكون ثورتهم، وعلام تكون، وما هي المطالب التي ترضي ربهم وتلبي طموحهم وتمنع سرقة ثورتهم أو التفاف الغرب وعملائه عليها، وإن أي حراك يبدأ بلا رأس يسارع الجميع لامتطائه وتوجيه بوصلته.
وأي حراك لا يملك مشروعا بديلا ونظاما قادرا على علاج مشاكل الناس هو حراك مسروق قبل أن يبدأ يدور في دوامة الفشل ويلقي ثمار ثورته في حجر عدوه وعدو دينه وأمته، ومن يرضى بتبديل الوجوه ويحسَب أن المشكلة في فساد الأشخاص ويظن خيرا في هذه الديمقراطية التي تحكمنا منذ عقود، إنما يخدع نفسه ويعيش وهماً سيستيقظ منه وقد عاد النظام من جديد بوجوه ستكون أشد قسوة علينا وأعنف في قمعنا.
إن الأزمات التي أغضبت الناس ودفعتهم لهذا الحراك ليست ناتجة عن فساد السيسي وبطانته فقط، وإن كان فسادهم ظاهرا ولا شك فيه، وإنما سببها هو هذه الديمقراطية التي يحكموننا بها، فالديمقراطية بنفعيتها وجشعها تمكن الحاكم من صياغة القوانين التي تمكنه من السيطرة على الناس وتمكن سادته في الغرب الكافر المستعمر من نهب ثروات البلاد.
ولهذا فإن أول مطلب للحراك يجب أن يكون اقتلاع النظام من جذوره بكل أجهزته ورموزه، أي ليس اقتلاع الأشخاص فقط بل يعني الديمقراطية بكل استحقاقاتها وقوانينها، أي بكل ما فيها وما ترتب عليها من خضوع للغرب ومؤسساته ومعاهداته وقوانينه الدولية، وتقديم نظام بديل يملك ضمانة العدل والقدرة على النهوض بمصر وأهلها والخروج بها من أزماتها.
إن ضمانة العدل تأتي من عدالة النظام نفسه بما فيه من قوانين لا يستطيع البشر التلاعب فيها ولا تغييرها ولا تفصيلها حسب أهوائهم، وهذا لا يملكه إلا الإسلام العظيم لأنه وحي من الله سبحانه وتعالى، ولهذا فهو البديل الوحيد الذي يضمن عدالة القائمين عليه، ولهذا يجب أن يكون مطلب الثورة هو إسقاط النظام وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضه، فهي وحدها القادرة على النهوض بمصر وأهلها.
يا أهل مصر الكنانة: إن أي حراك لا يهدف لاجتثاث النظام من جذوره وتسريح كل أدواته ومحاسبتهم على جرمهم في حق مصر وأهلها وإقامة الدولة التي تطبق الإسلام وإنهاء التبعية للغرب بكل أشكالها وصورها، هو حراك عرضة لأن يمتطيه أي مسخ عميل يلمعه الغرب ليعيد من خلاله استنساخ النظام من جديد، ويعيد مصر وحراك أهلها لنقطة الصفر مرة أخرى.
أيها المخلصون في جيش الكنانة: بعد أن ضاق أهلكم ذرعا بهذا النظام وأصبح صراخهم يسمعه مَن في أقاصي الأرض، فإنهم قد باتوا يتطلعون إليكم ويستنصرونكم، باتوا يبحثون بينكم عن أنصار يعيدون سيرة أنصار رسول الله ﷺ، فيخلعون من أعناقهم كل ولاء لهذا النظام العميل المجرم، ويجعلون ولاءهم لله ورسوله ودينه وينحازون لأمتهم، فينصروا المخلصين من أبنائها العاملين لتطبيق الإسلام، فمن للإسلام إن لم يكن أنتم؟! ومن ينصره غيركم يا أحفاد الفاتحين العظام؟! إن حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله هو بينكم، فأطيحوا بهذا النظام وأعطوا نصرتكم للحزب الذي أعد العدة كاملة للحكم بما أنزل الله، بإقامة دولة الخلافة التي بشّر بها رسول الله ﷺ، فيرضى الله عنا جميعا، وترفع الغمة عن أهل الكنانة والبشرية جمعاء، وإن نصرة الإسلام جزاؤها جنة عرضها السماوات والأرض. نسأل الله أن تكونوا من أهلها وأنصارها وأن يعز الله بكم الإسلام وأهله.
قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية مصر