بيان صحفي
الحكومة الدنماركية تضفي الشرعية على الإبادة الجماعية في غزة
(مترجم)
يدين حزب التحرير في الدنمارك بشدة قيام الحكومة الدنماركية بإضفاء الشرعية على المجازر التي تحدث في فلسطين.
بتاريخ 10 تشرين الأول/أكتوبر، سأل أحد الصحافيين رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن عما إذا كانت ستضع الزهور على الضحايا المدنيين الفلسطينيين، كما قامت بوضع الزهور أمام سفارة كيان يهود المحتل في هيليروب، فأجابت على السؤال بغضب قائلة: "لـ(إسرائيل) الحق في الدفاع عن نفسها، وهذا يعني سقوط ضحايا. لا مجال للمقارنة، وحقيقة أن صحفياً دنماركياً يطرح هذا السؤال أمر مقلق للغاية بالنسبة لي، وأود أن أقول، هذا إظهار للجهل بالتاريخ". (القناة الثانية TV2)
قالت رئيسة الوزراء ذلك بينما العالم كله يشاهد كيف يتم قصف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف ومخيمات اللاجئين والمناطق السكنية في غزة. إن وصف الإبادة الجماعية لسكان غزة بأنها "دفاع عن النفس" هو إضفاء صريح للشرعية على مجازر كيان يهود وحصاره لقطاع غزة.
لم يُخفِ سياسيو كيان يهود المحتل نيتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة وأن هدفهم هو الإبادة الكاملة. إن تصريح وزير جيش يهود بأن الفلسطينيين "ليسوا بشراً" وبالتالي ليس لديهم الحق في الحصول على الكهرباء أو الماء أو الدواء أو الغذاء، هو تصريح مهين للإنسانية كما هي تصريحات رئيسة الوزراء.
فعندما تقول ميتي فريدريكسن إن الضحايا الفلسطينيين لا يستحقون أن توضع لهم الزهور، فإن ذلك يمثل تجريداً لا لبس فيه لإنسانية السكان الفلسطينيين.
إن عدم المعرفة بالتاريخ هو ما تثبته رئيسة الوزراء نفسها، حيث إن فلسطين يحتلها الصهاينة منذ 75 عاماً، وقد ارتكبوا خلال هذه المدة أكثر الجرائم اللاإنسانية التي لا توصف ضد السكان الفلسطينيين. وهو ما لا يحتمل أي مقارنة.
وإننا ندين كذلك تعاون الدولة الدنماركية الوثيق مع كيان يهود المحتل، بما في ذلك شراء أنظمة الأسلحة الصهيونية وبيع مكونات الأسلحة الدنماركية التي تستخدمها الطائرات الحربية الصهيونية في قتل المسنين والنساء والأطفال في غزة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الدنمارك