بيان صحفي
أمريكا تقتل المسلمين، وتنتهك حرماتهم، وتستبيح بلادهم
لأن المسلمين لا حامي لهم!
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن فجر الثلاثاء 2022/08/02م بأنهم قد قتلوا الدكتور أيمن الظواهري يوم السبت الموافق 2022/07/30م بغارة جوية نفذتها طائرة من دون طيار على مكان إقامته في مدينة كابول عاصمة أفغانستان، وأن ذلك قد جاء بعد رصد تحركاته منذ بداية هذا العام حين انتقل للعيش مع عائلته في وسط العاصمة الأفغانية.
إن الدكتور أيمن الظواهري قد نال مراده بنوال إحدى الحسنيين حين استشهد على يد الاستخبارات الأمريكية أشد المؤسسات الأمريكية عداوة للإسلام والمسلمين وفتكاً بهم... إن أمريكا تقتل وتذبح أبناء المسلمين، وتستبيح حرماتهم، وتنتهك البر والبحر والجو فلا تجد من يقف في وجهها، وهنا نسأل:
- هل كان بإمكان أمريكا أن تنفذ مثل هذه العملية فتقتل أحدا من مطلوبيها في لندن أو بكين أو موسكو؟ ... والجواب طبعا لا.
- لماذا أمريكا بعد أن انسحبت من أفغانستان بعد نحو 20 عاما من الحرب نراها ما زالت تتصرف وكأن أفغانستان ساحة حرب مستمرة؟! والجواب هو: أن أمريكا دولة استعمارية لم تشبع بعد من نهب ثروات بلاد المسلمين. وأما انسحابها من بلادنا، فما هو إلا انسحاب مؤقت ريثما تنتهي من أزماتها مع الصين وروسيا ثم ما تلبث أن تعود لاستكمال نهبها!
إن أفغانستان وغيرها من بلاد المسلمين ما زالت تحت نيران جيوش أمريكا لأنه ليس فيها من القوى المنظمة ما يردع أمريكا. فأين دفاعات الجو التي تحرّم سماء أفغانستان على الطيران الأمريكي؟ وأين أجهزة الاستخبارات لتفقأ عيون الجواسيس في كابول وغير كابول؟!
إن خلاص أفغانستان وأهلها من شراك الغدر الأمريكي لم يكتمل بعد، ولم يتحقق لأهل أفغانستان بعدُ الأمان من أذى الغرب ومطامعه. ولن يتحقق الخلاص والأمان إلا إذا كان للمسلمين دولة خلافة تنسي أمريكا ومن لف لفها وساوس الشيطان، كما فعل أبو بكر الصديق رضي الله حين داوى وساوس الروم فجعلهم أثرا بعد عين.
وإن مسلمي وسط آسيا وجنوب وسط آسيا متعطشون ليوم تعود فيه للمسلمين خلافة تكون مركز ثقل لهم فتهوي إليها قلوبهم فيمدوها بقدراتهم ومقدراتهم وبالأرواح والأموال والرجال. وقد أعد الله أفغانستان وباكستان وما حولهما لهذا الأمر، فحباهما بالخيرات والموقع الجيوسياسي الممتاز، وحبا أهلهما بالحب الشديد للإسلام.
أما الغرب الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا فما زال يدخل في نفق الشقاق المجتمعي المؤذن بانفجار الأزمات الداخلية. فقد وصل الأمر بأحزاب أمريكا أنها بدأت توصل رجالاً مشكوكاً في كفايتهم إلى سدة الحكم؛ فمن ترامب الذي فاقم الهوس والعدائية الإجرامية لدى جزء من قاعدة الحزب الجمهوري، إلى بايدن الذي اختاروه رغم علمهم بظهور علامات الخرَف عليه... وما توقيت الرئيس الأمريكي لاغتيال الظواهري الآن، أي قبل انتخابات الكونغرس بأشهر قليلة، إلا أمارة على مدى اضطراب الحزب الديمقراطي وخوفه من خسارته السلطة. وبهذا بات الساسة في أمريكا يجرون البلاد إلى تمزق مجتمعي أصبح من الصعب تفاديه.
وفي الختام ندعو المسلمين في أفغانستان وباكستان أن يضعوا أيديهم بيد حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، يكون مركز ثقلها عندهم فتجمع شمل وسط وجنوب آسيا وتبدأ صفحة جديدة من الأمجاد في تاريخ الأمة الإسلامية. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
المهندس صلاح الدين عضاضة
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير