النووي.. الرعب القادم لأوروبا
الخبر:
زيلينسكي يلتقي بعثة الوكالة الذرية.. مجموعة السبع تعلن عن قلقها على نووي أوكرانيا والقتال يشتد بخيرسون.
استقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعثة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بداية مهمتهم بمحطة زاباروجيا النووية.
وقد طالبت الوكالة الدولية بتمكين موظفيها من الوصول للمنشآت النووية الأوكرانية رغم الحرب القائمة. (الجزيرة نت)
التعليق:
إن أوكرانيا كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي، وفي عام 1991 أصبحت تمتلك أسلحة نووية سوفيتية على أراضيها، وفي كانون الأول/ديسمبر 1991 صوتت أوكرانيا ثاني أقوى جمهورية في الاتحاد السوفيتي البائد بأغلبية ساحقة للاستقلال، ومن وقتها بقي في أوكرانيا حوالي 130 صاروخاً عابراً للقارات من نوع يو آر 100 إن، بستة رؤوس حربية، و46 صاروخا بالستيا عابرا للقارات من نوع آر تي 23.
وفي 1994 وافقت أوكرانيا على تدمير الأسلحة والانضمام إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
أما ما هي محطة زاباروجيا النووية فهي تعد الأكبر والأبرز في أوكرانيا لإنتاج الطاقة النووية، وقد بدأت العمل في عام 1984، أي تم بناؤها وتصميمها سوفيتيا، وقد أنتجت حوالي 1.23 تريليون كيلو واط/ ساعة من الكهرباء.
حتى كانون الأول/ديسمبر 2021 وفي حال الهجوم الروسي الذي يهددها يجعل المنطقة برمتها بقسم كبير من أوروبا وقسم في روسيا غير صالح للسكن البشري لعقود كاملة.
وهذا ما يجعل العالم يتطلع لهذه القضية بعين القلق، وقد أعلنت أوكرانيا يوم الاثنين 2022/8/29 بدء هجوم مضاد لاستعادة مدينة خيرسون.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية كييف بمواصلة الاستفزازات والتهديد بحدوث كارثة نووية، وقالت إن المدافع الأوكرانية قصفت المحطة مرتين خلال الـ24 ساعة الماضية، وأن القذائف سقطت في مناطق خطيرة قريبة من مستودع تخزين الوقود ومحطة تبريد المفاعل.
إن أمريكا بصفتها متزعمة العالم، لا تحرك ساكنا في هذه المسألة حتى تبقى روسيا في حالة الاستنزاف، فقد صرحت مسئولة أمريكية في البنتاغون رفضت الكشف عن اسمها، أن الجيش الروسي يواجه صعوبة كبيرة في تجنيد متطوعين للمشاركة في الحرب على أوكرانيا وأن هذه المسألة لها جذور تاريخية، وذلك لحث روسيا بشكل غير مباشر على استخدام واستنزاف أكبر قدر من قدراتها التي لم تشاركها حتى اليوم سوى 150 ألف عسكري.
ويبقى الطرف الآخر وهو أوروبا يرزح تحت القلق، وعدم الحيلة لإيجاد مخرج.
لذلك فهي أيضا تستنزف أوروبا، ولكن مع إبقاء وتحفيز أوروبا للبدء في تجييش وتهيئة شعوبها للحرب حتى يتسنى لها استخدام هذه القوة في تنفيذ كامل مخططاتها.
إن العالم اليوم يرزح تحت قوة متفردة تتحكم بالعالم ومصيره، وهي المتسلطة على رقاب العالم بنظامها الرأسمالي الذي لا هم له اليوم سوى تكرار نفسه، مع ما نراه اليوم من تساقط أدواته الدولية، وظهور عوارها، ولكنهم يأملون بأن يبقوا هم الأقوى ما يتيح لهم إعادة السيطرة وحكم العالم من جديد بلبوس جديد يدلس على العالم ويظهر نفسه أنه نظام عالمي متجدد يصلح للحكم.
فإذا رضينا بهذه الحالة فسوف نحكم مئة عام أخرى ونحن نعاني هذا الظلم والقهر والتجويع والعبودية.
لذلك نوجه الخطاب إلى عقلاء هذا العالم، فإن ظهور عوار الرأسمالية اليوم لا خلاف عليه، لذلك اعملوا على قلب الطاولة عليها وتحرروا منها.
يا أيها المسلمون: أنتم الوحيدون في هذا العالم الذين يملكون الحل الحقيقي للعالم والبشرية جمعاء وهو إقامة حكم الله في الأرض.
قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي