تركيا أردوغان حليف لطاغية الشام؛ كانت وما زالت
الخبر:
قالت مصادر خاصة لـ"سبوتنيك" إن جهاز الاستخبارات التركي أبلغ أعضاء ما يسمى الائتلاف السوري المعارض بضرورة مغادرة الأراضي التركية قبل نهاية العام الجاري. وأضافت المصادر أن هذا البلاغ الذي يشكل مفصلا في حياة هذا الكيان الذي يتخذ من تركيا مقرا لنشاطاته، أتى بعد قرار سياسي تم اتخاذه في تركيا مؤخرا على خلفية التقارب السوري التركي برعاية روسيا.
التعليق:
تعتبر دعوة وزير الخارجية التركي من أسماهم المعارضة للمصالحة مع طاغية الشام؛ بمثابة طلقة البداية في سباق التقارب والتطبيع مع طاغية الشام؛ قاتل الأطفال والنساء والشيوخ، ومغتصب النساء. فخلال حوالي شهر على تصريحاته، قام النظام التركي بخطوات متسارعة، حيث وبحسب وكالة رويترز، "اجتمع رئيس مخابراته حقان فيدان مع نظيره السوري علي مملوك في دمشق عدة مرات خلال الأسابيع الماضية، وقيم خلال الاجتماع إمكانية عقد لقاء بين وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو ونظيره السوري فيصل المقداد". وهذه اللقاءات تمهد للقاء محتمل بين الطاغيتين أردوغان وبشار أسد.
وللتأكيد على حسن النوايا أقدمت السلطات التركية مؤخراً على إبلاغ الائتلاف السوري المعارض بضرورة مغادرة البلاد قبل نهاية العام الجاري، حسب وكالة سبوتنيك.
وبحسب المصادر، فإن طلب المخابرات التركية أتى بعد قرار سياسي تم اتخاذه في أنقرة مؤخراً على خلفية التقارب بين تركيا وسوريا برعاية من روسيا.
روسيا التي لم تنس أن تطلب من حركة حماس استئناف علاقاتها بالكامل مع طاغية الشام بعد لقائها لافروف في موسكو، فما كان من حماس إلا أن سارعت بإصدار بيان تعلن فيه ذلك.
وبهذا يتبين أن عملية تعويم طاغية الشام وإعادة إنتاج نظامه تسير على قدم وساق، وأن الدول التي ادعت صداقة أهل الشام؛ أثبتت من جديد أنها مجرد حكومات وظيفية مخادعة وعميلة للغرب الكافر، كما يتبين أن مزابل التاريخ هي مصير الأدوات التي ارتضت أن تضع نفسها تحت تصرف مخابرات الدول.
إن نوايا النظام التركي تجاه ثورة الشام باتت مكشوفة ولم يعد هنالك عذر لمعتذر، فلا بد من المسارعة إلى تدارك الأمر قبل فوات الأوان، وإن الواجب على أهل الثورة أن يستعيدوا سريعا قرار ثورتهم من مغتصبيه، وأن يوحدوا جهودهم كافة لتحقيق أهداف ثورتهم، قبل أن يجدوا أنفسهم بين أنياب ضباع لا تعرف الرحمة، ووحوش تحكمها شريعة الغاب، ولات حين مندم!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا