خبر وتعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

روسيا تهدّد دول آسيا الوسطى

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

تبني موسكو سياستها تجاه الشّركاء في آسيا الوسطى على أساس الصّبر الاستراتيجي وتقليص العلاقات مع الاتحاد الروسي وتُهدّدهم بتكاليف كبيرة. مثل هذا التهديد عبّر عنه ألكسندر ستيرنيك، رئيس الدائرة الثالثة بوزارة الخارجية الروسية، حيث قال لصحيفة كوميرسانت: "نحن نقيّم تصرّفات جميع اللاعبين في المقام الأول من زاوية التسبّب أو عدم إلحاق الضّرر بالمصالح الروسية. ونستخلص استنتاجات مناسبة من هذا، بما في ذلك مع الشركاء المهتمين بشكل حيوي بعدم فقدان هذه العلاقات المتعدّدة الأوجه مع الاتحاد الروسي. حتى تلميح لتقليصها يمكن أن يتحول إلى مثل هذه التكاليف الاقتصادية التي لا يمكن أن تغطيها أية وعود تعويض من السادة".

 

التعليق:

 

يشير مراقبون إلى أنّ مخاوف الكرملين من إضعاف نفوذه في دول آسيا الوسطى على خلفية فشل عسكري في أوكرانيا لا أساس لها من الصّحة. فمن ناحية، يحاول الدائن الرئيسي لدول آسيا الوسطى؛ الصين، تسريع مشاريع طرق النقل التي تتجاوز روسيا، التي تخضع الآن للعقوبات - فهذا يعزّز نفوذ بكين. ومن ناحية أخرى نرى تفعيل الدول الغربية - الاتحاد الأوروبي وأمريكا، التي تسعى بنشاط للاستفادة من الوضع لملء الفراغ الجيوسياسي الحالي. بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضاً تركيا بمشروعها "اتحاد الدّول التركية"، والذي يمكنه أيضاً منافسة روسيا بجدية.

 

يُذكر أنّ هذه ليست الحالة الأولى لتصريحات مهينة لمسؤولين روس ضد دول آسيا الوسطى في الآونة الأخيرة. فمنذ وقت ليس ببعيد، هددت النائب الأول لرئيس لجنة دوما الدّولة للشؤون الدولية سفيتلانا زوروفا، هددت قرغيزستان بمصير أوكرانيا بعد تصريح رئيس البرلمان القرغيزي نورلان شاكييف بشأن إعادة تسمية عاجلة لجميع الأسماء الروسية لمقاطعات بيشكيك، وأسماء المستوطنات الفردية في البلاد، وأشارت زوروفا في ذلك الوقت "ربّما سيقدّمون تقريراً إلى فلاديمير فلاديميروفيتش، وسيقدّم بعض الملاحظات لزميله، رئيس قرغيزستان".

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور

آخر الإضافات