خبر وتعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اتركوا البديل وحكّموا الأصيل وهو حكم الله ورسوله

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الصيحة في 2023/1/9 خبرا جاء فيه: قال الأمين السياسي للحزب الاتحادي الأصل ـ تيار ـ "لحسن الميرغني" إبراهيم الميرغني، إن سقف العملية السياسية عملي وليس سقفاً زمنياً، وأكد أنهم حريصون أن تنتهي العملية السياسية في فترة أقصاها شهر من انطلاقها. وقال إبراهيم الميرغني للصيحة "من الطبيعي أن تكون هنالك أطراف معارضة في العمل السياسي"، وأضاف "لكن ظروفنا في السودان لا تتحمل أي نوع من المعارضة"، وطالب المعارضة بتقديم البديل الآخر وليس انتقاد العملية السياسية الحالية، وتابع: "إذا كان لديهم بديل آخر فليقدموه".

 

التعليق:

 

من تولوا زمام الأمور في البلد وحتى المعارضة ليس لديهم ما يقدمونه لحل مشكلات البلد إلا ما يمليه عليهم الغرب الكافر المستعمر، فكلهم موالون له ولا يخرجون عن أمره قيد أنملة.

 

وها نحن نسمع عن مبادرات تلو المبادرات من حين لآخر وللأسف كلها منبثقة من عقيدة المبدأ الرأسمالي الذي يقوم على فصل الدين عن الدولة. فلا جديد غير زيادة مشاكل البلاد وتفاقمها في كل نواحي الحياة. فالبلاد تعيش أزمات بعضها فوق بعض. وهذا ليس وليد هذه الأيام بل منذ أن هدمت دولة المسلمين والفقر والمسغبة والذل والهوان لم يفارقونا بل أصبحوا ملازمين لنا.

 

وسبحان الله! فها هو النظام الرأسمالي يسير بخطوات واسعة نحو الانهيار، وما يعانيه الغرب هذه الأيام من تردٍّ وانهيار في كل المجالات خير دليل على ذلك، فقد أورد موقع اليوم السابع في 2022/10/23 تقريرا بعنوان "مظاهرات في أوروبا احتجاجا على التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة" جاء فيه: "أثار ارتفاع التضخم في جميع أنحاء أوروبا، موجة من الاحتجاجات والإضرابات، ما يسلط الضوء على الاستياء المتزايد من ارتفاع تكاليف المعيشة ويهدد بإطلاق العنان لعدم الاستقرار السياسي.

 

ففي رومانيا، قام المتظاهرون بتفجير الأبواق والطبول للتعبير عن خيبة أملهم من ارتفاع تكاليف المعيشة. ونزل الناس إلى الشوارع في فرنسا للمطالبة بزيادة الأجور بما يتماشى مع التضخم. واحتج المتظاهرون التشيكيون على طريقة تعامل الحكومة مع أزمة الطاقة. ودخل موظفو السكك الحديدية البريطانية والطيارون الألمان في إضراب للمطالبة بزيادة الأجور في مواجهة ارتفاع الأسعار، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.

 

وشهد الأوروبيون ارتفاعاً هائلاً في فواتير الطاقة وأسعار المواد الغذائية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، على الرغم من انخفاض سعر الغاز الطبيعي عن المستويات المرتفعة القياسية التي تم تسجيلها في الصيف، وخصصت الحكومات مبلغاً قدره 576 مليار يورو لدعم الطاقة للمنازل والشركات منذ أيلول/سبتمبر 2021، وفقاً لدراسة في بروكسل.

 

وأدى سعر الطاقة إلى ارتفاع التضخم في الدول الـ19 التي تستخدم اليورو كعملة لها إلى مستوى قياسي بلغ 9.9٪، ما يجعل من الصعب على الناس شراء ما يحتاجون إليه.

 

وقال رشيد أوشيم، وهو طبيب كان من بين نحو 100 ألف شخص احتجوا في عدة مدن فرنسية هذا الأسبوع: "اليوم، يضطر الناس إلى استخدام أساليب الضغط للحصول على زيادة" في الأجور.

 

وفي فرنسا، التي لديها أدنى معدل تضخم في منطقة اليورو عند 6.2٪، استجاب عمال السكك الحديدية والنقل ومعلمو المدارس الثانوية وموظفو المستشفيات الثلاثاء الماضي لدعوة نقابة عمال النفط للمطالبة بزيادة الأجور والاحتجاج على تدخل الحكومة في إضرابات المصافي.

وفي العاصمة التشيكية براغ، طالب حشد الشهر الماضي باستقالة الائتلاف الحاكم الموالي للغرب". (اليوم السابع)

 

والخلاصة إنه لا مخرج من هذه الأزمات التي نعيشها إلا بأحكام الإسلام، وهو ليس بديلاً نقدمه بل هو الأصيل الذي عاش الناس في ظله يتمتعون بكامل حقوقهم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

آخر الإضافات