جمعيات NGO تتسبب في الجريمة والفساد
الخبر:
قرر القضاء اللبناني الجمعة، إغلاق إحدى جمعيات NGO (جمعية قرية المحبة والسلام)، وختمها بالشمع الأحمر بعد ثبوت جرائم وانتهاكات بحق قاصرين، بينها الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي.
التعليق:
تتزايد الجرائم في لبنان بشكل مخيف، من قتل ونهب واغتصاب واتجار بالبشر… فخلال الأسبوعين الماضيين كل يوم نسمع بجريمة أكبر من أختها، جرائم القتل العمد والسلاح المتفلت وانعدام الأمن إذ قتل أكثر من عشرة أشخاص بالرصاص، إضافة إلى اغتصاب طفلة عمرها ٦ سنوات وماتت جراء تلك الجريمة، وتعرض طفل للاغتصاب، كما عُثر على خمسة أطفال حديثي الولادة في مناطق متفرقة تم إلقاؤهم في الشارع نتيجة الفاحشة، وبالأمس اكتُشفت إحدى الجمعيات المشبوهة التي تزعم في ظاهرها حماية الأطفال وترعاهم وإذ بها تتاجر بهم وتجبرهم على الزنا والعمل بالدعارة وتعاطي المخدرات وشرب الخمر.
وإزاء تلك الجرائم لا بد من توعية الرأي العام، على الأسباب وعلاجها:
من الأسباب الرئيسة غياب شرع الله عن الحكم بوصفه منظومة متكاملة ومتجانسة من لدن اللطيف الخبير الذي أمر بالقصاص، فقال تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ﴾ فحين يعلم القاتل أنه سيُقتل لا يقدم على القتل بسهولة. وأمر الله تعالى برجم الزاني المحصن، وجلد الزاني غير المحصن مئة جلدة، كما أمر بقتل فاعلي فاحشة قوم لوط، وأمر بقطع أيدي وأرجل المفسدين في الأرض وقطاع الطرق، وحرم إنشاء الجمعيات على أسس باطلة كجمعيات NGO المرتبطة بالدول الغربية الرأسمالية التي تستغل الوضع الاقتصادي المتردي وتسعى في نشر الرذيلة وتؤدي إلى انتشار الجريمة ولو اتخذت شعارات براقة مخادعة كحقوق المرأة وحقوق الطفل وهي في الحقيقة تحول المرأة والطفل إلى سلع للملذات والشهوات.
ومن الأسباب غياب سلطة سياسية مسؤولة، تسعى في مصالح الناس ونهضة المجتمع، وتمنع الجمعيات العميلة والمشبوهة.
ومن الأسباب عدم معاقبة المجرمين فمن أمن العقوبة أساء الأدب، وقد اعتاد الجميع على فساد السلطة التي تحمي المجرمين وتلفلف الجرائم ولا تظهر الحقيقة.
ومن الأسباب الترويج للانحلال الأخلاقي والتبرج المثير ونشر الأفكار الهدامة كالشذوذ الجنسي والجندرة.
ومن الأسباب كذلك حماية السلطة لزارعي المخدرات وكبار المروجين.
وفي الختام فإن دولة الخلافة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله ستمنع تلك الجمعيات المفسدة وتعاقب المجرمين وتسوس الناس بعدل الله، وإن ذلك لكائن عما قريب، والله غالب على أمره.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ د. محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان