تربية أبنائنا بين العلمانيّة والإسلام
كيف نُربّي أبناءنا تربية صالحة؟ وكيف يُمكننا حمايتهم اليوم أكثر من أي وقت مضى من الفساد والرّذيلة التي انتشرت في مُجتمعنا وبين شبابنا وحتى بين أطفالنا؟!
أسئلة لطالما أرّقت الأمهات والآباء والمُربين لما أوجبه الشّرع عليهم ولما توعّد الله به من حساب، فالكُل مسؤول عمّن استرعاهم. ويزداد الأرق والضنك مع هذا النظام العلماني وتوحشه وهو يُكشّر عن أنيابه الحادّة التي سلخ بها أبناءنا من عقيدتهم الإسلامية؛ عصمة أمرهم وأساس نجاتهم وسعادتهم في الدارين.
إنّ ما نراه اليوم من تفكّك أسريّ وصراعات داخل الأسر وخلافات وانتشار للزنا وارتفاع مُرعب لعدد الأطفال غير الشرعيين، وانتشار للجريمة هو من جهة أولى ثمرة من ثمار سياسة تجهيل الناس بأمور دينهم، ومن جهة أخرى نتيجة حتميّة للهجمة الشرسة على كيان الأسرة من خلال أجهزة الإعلام التي تشتغل باستمرار على كلّ ما ينسف فطرة أبنائنا السّليمة عبر التّطبيع مع أفكار الفساد والانحلال الأخلاقي والجندر وحتى الشذوذ الجنسي، وهو ما خلق أزمة حقيقية في نسيج أمّة اصطفاها الله لإنقاذ البشرية جمعاء.
أمّا الناحية الثالثة فهي برامج التعليم التي تقوم على نظرة فصل الدين عن الحياة حيث يفتقر تعليمنا إلى مناهج تعليمية تُرسّخ في أبنائنا القيم والأخلاق وسيرة حبيبهم ﷺ وتُعلّمهم دينهم وفق الفهم الصحيح... تلك هي حقيقة الحرب على أبناء المسلمين.
ولذا كان لزاما علينا أن نتنبّه لهذا الخطر الدّاهم الذي غزا عُقول أبنائنا وتسلّل إلى كل بيت مسلم عبر التلفاز ووسائل التّواصل الإلكتروني التي تشتغل على صناعة شخصيات هزيلة شاذة تافهة وعنيفة وحتى مُجرمة، وهذا ما صرنا نشهده في المؤسّسات التعليمية كل يوم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سندس رقم