نظام آل سعود ينشر الفاحشة والرذيلة ويضع المطبات والمتاريس في طريق الزواج
أورد موقع وزارة الداخلية السعودية بخصوص الراغبين في الزواج من الأجنبيات المقيمات بالمملكة أنه يجب أن تكون الزوجة من سكان المنطقة أو المحافظات التابعة لها. ولا يقل عمر طالب الزواج عن 35 سنة، ولا يزيد عن 70 سنة. وكل من لديه زوجة سعودية، أو أجنبية، فعليه إحضار تقرير طبي عنها من مستشفى حكومي يثبت المرض، كأن يكون عقما أو تشوها أو أمراضاً خبيثة، أو ينص الطبيب في التقرير بخطورة الحمل. وإذا كان موظفا أهلياً يجب تصديق التعريف من الغرفة التجارية، أو مشهد مصدق من العمدة والشرطة بعدم وجود عمل. وتعريف عمل الزوجة إذا كانت تعمل.
وأورد أيضا موقع اليمن الآن خبرا مفاده أن هناك بعض الشروط التي تجب معرفتها حتى يمكن للمرأة السعودية أن ترتبط برجل لا يحمل الجنسية السعودية، منها: ألا يكون الفرق في العمر بين الزوجين أكثر من خمسة عشر عاماً. وأن يكون عمر المرأة بين الخامسة والعشرين والخمسين عاماً. وألا يكون الشخص المتقدم للزواج منها خاطباً أو مرتبطاً بامرأة أخرى.
الإسلام دين الفطرة، يلائم طبيعة الإنسان وغرائزه ويرشده إلى كيفية إشباع هذه الغرائز بوضعها في إطار مشروع، وغريزة النوع التي من مظاهرها ميل الرجل للمرأة وميل المرأة للرجل، اهتم بها الإسلام ووضع لها الطريق الطبيعي والأمثل لإشباعها وهو الزواج فهو الطريق الوحيد لحماية المجتمع من الفواحش والرذيلة، والعلاقة الوحيدة المشروعة بين الرجل والمرأة.
ومن هنا أمر القرآن الكريم بالزواج فقال سبحانه: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾، وحث الرسول ﷺ على الزواج وجعله نصف الدين فقال: «إِذَا تَزَوَّجَ العَبْدُ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ نِصْفَ الدِّينِ فَلْيَتَّقِ الله فِي النِّصْفِ الباقِي»، ولم يعقد ولم يعسر الإسلام أمر الزواج، بل جعله من السهولة واليسر بمكان حتى يتمكن كل فرد من الزواج، وإشباع جوعته، ويكوّن أسرة، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ» حسنه الألباني في صحيح الترمذي. وأيضا حث الإسلام على تخفيف تكاليف الزواج، بتخفيف المهور، والاقتصاد في تكاليف الزواج حتى قال ﷺ: «إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ تَيْسِيرَ خِطْبَتِهَا، وَتَيْسِيرَ صَدَاقِهَا، وَتَيْسِيرَ رَحِمِهَا». مسند أحمد.
ولكن بعد هدم دولة الخلافة؛ حصن الأمة، أبعد الإسلام عن معترك الأنظمة السياسية والاقتصادية والتعليمية وغيرها، بل وصل الأمر إلى المساس بما هو معروف منه بالضرورة، والتحريف، وتبديل الأحكام التي تخص علاقة الرجل بالمرأة، فعسّروا أمر الزواج، ووضعوا شروطاً لا علاقة لها بالإسلام، وعراقيل تعجِّز عن الزواج، وبالمقابل سهلوا طريق الموبقات، ويسروا الفجور فانتشرت الرذيلة، واتبعوا خطوات الغرب الكافر شبراً بشبر وذراعاً بذراع.
فقد أوردت وكالة الأنباء الفرنسية في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2021 تقريراً صادماً يكشف عن نشر محمد بن سلمان الفساد والانحلال في أرض الحرمين. وأظهر التقرير التحول غير المسبوق لسياسة الانفتاح، ونشر الانحلال على شواطئ البحر الأحمر. وجاء في التقرير: "الآن يتراقص الفتيات والفتيان غير المتزوجين على الرمال البيضاء في ساحل البحر الأحمر، على أنغام الموسيقى العالية من مكبرات الصوت"، وبحسب التقرير، بات بوسع السعودية أسماء قضاء نهار عطلة نهاية الأسبوع مع صديقها في شاطئ على ساحل البحر الأحمر في جدة، بل وحتى الرقص معه على أنغام الموسيقى في حفلة ليلية على الرمال توفر وقتاً ممتعاً للرواد.
وقالت الشابة البالغة 32 عاما التي ارتدت قميصا أزرق اللون فوق ملابس البحر المبتلّة "أنا سعيدة أنه بات بوسعي المجيء إلى شاطئ قريب والاستمتاع بوقتي بوجود ألعاب وأنشطة مختلفة". وتابعت أسماء التي صبغت جزءا من شعرها بالأصفر "إن التجربة توفر قمة المتعة". فمنذ أن أصبح محمد بن سلمان، نجل الملك سلمان، وليا للعهد عام 2017، تشهد السعودية تقلبات اقتصادية واجتماعية ودينية جذرية. وباتت الحفلات الغنائية مسموحاً بها، ووضع حدّ لحظر الاختلاط بين الرجال والنساء. وقُلصت صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واختفى المطاوعون من الشوارع.
ويوفر شاطئ بيور بيتش في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية (على بعد 125 كلم شمال جدة في غرب البلاد) الذي افتتح في آب/أغسطس الفائت تجربة جديدة ووحيدة في المملكة التي عرفت لعقود أنها محافظة للغاية. فنهارا، يستخدم الرواد الشاطئ ذا المياه الفيروزية اللون والرمال البيضاء، بلا قيود مع السماح للنساء بارتداء البكيني، وتدخين الشيشة، واصطحاب الحيوانات الأليفة.
وبعد غروب الشمس، تصدح الموسيقى الغربية عالية من فوق مسرح أقيم على الرمال. وأمام المنصة، كان حبيبان يرقصان بهدوء غير عابئين بمن يرقص حولهم ومن بينهم شاب يرقص عاري الصدر وأخرى ترقص بفستان أزرق قصير. وأكّدت أسماء أنّ "الحياة باتت طبيعية في السعودية لأنها لم تكن كذلك في السابق". وفيما كانت الأنوار الزرقاء والصفراء المتراقصة تنير عتمة الشاطئ خلفها، قالت سيدة الأعمال السعودية الشابة ديما التي ارتدت قميصا شفافا فوق ملابس البحر "أشعر بأني لم أعد مضطرة للسفر إلى الخارج للحصول على وقت مميز، لأن كل شيء بات موجودا هنا".
نعم بوجود هؤلاء الحكام الفسقة تحولت أرض الحرمين إلى مراقص وشواطئ للعهر والدعارة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولن تعود الأمور إلى نصابها إلا في ظل دولة تحكم بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
تذكر الروايات أن السلطان العثماني سليمان القانوني، أرسل رسالة إلى ملك فرنسا فرانسوا يأمره فيها بمنع رقص يتعانق فيه الرجال والنساء علنا! وذلك خشية من أن ينتشر هذا الفحش في بلاد المسلمين، وتقول الرسالة: "يا فرانسوا ملك فرنسا لقد أبلغني سفيري أن في مملكتك لهواً فاحشاً ومنكراً يسمى الرقص، إذا لم تمنع هذه اللعنة وهذا العار فور وصول رسالتي إليك، فإني آتي إليك بجيشي لأقهرك"، وتذكر المصادر أن فرنسا منعت هذا الرقص قرابة المائة عام. نعم بأمثال هؤلاء الخلفاء تعود الأمة الإسلامية أمة عفيفة فاضلة، تحمي المسلمات، وغير المسلمات إذا تجبر حكامهم وأعلنوا الفجور في بلادهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان