حوار عسكر ومدنيي السودان أمريكي المنشأ والإخراج
الخبر:
كشفت مصادر في قوى الحرية والتغيير، أن اللقاءات التي أجراها ممثلوها مع المكون العسكري توصلت إلى تفاهمات في بعض القضايا. ووصفت المصادر بحسب الشرق تلك التفاهمات بالمحدودة، وشملت الاتفاق بشأن معايير اختيار رئيس الوزراء، لكنها نبهت لوجود خلافات بشأن تشكيل الحكومة، وما إذا كانت ستؤلف من كفاءات وطنية أو حكومة تكنوقراط. وقالت المصادر إن هناك ثلاثة مقترحات لحل الأزمة السياسية، منها تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة، أو مجلس سيادة مدني، أو مجلس مدني عسكري، إذ لا يزال النقاش مستمراً بشأن هذا المقترح.
التعليق:
إن من دعا هؤلاء للحوار هو الغرب الكافر ولا سيما أمريكا، فمنذ وصول مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي في، التقت برئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، وبعدها صرح البرهان معلناً عن بدء حوار بين الأطراف السودانية بهدف تشكيل حكومة مدنية برئيس وزراء مدني، فهم مجبرون على السير في هذا الطريق وليست لهم إرادة ذاتية، فالأجندة سيتفق عليها أسيادهم، وما عليهم هم إلا أن يوقعوا عليها ثم توضع موضع التنفيذ. وبالتالي فإن الحوار الدائر اليوم بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير وغيرهما لا ناقة فيه لأهل هذا البلد ولا جمل، بل هو الشقاء والضنك، فلم تكن حاجات أهل السودان يوما ضمن أجندتهم ولا محوراً لاهتمامهم على الرغم مما وصل إليه حالهم من ضيق في كل مناحي الحياة.
هؤلاء الحكام لم يبحثوا يوماً فيما آلت إليه الأحوال، ولا في كيفية المعالجات التي يجب أن تتخذ، حتى يخرجوا بأهل البلد من هذه المحنة والشقاء والضنك الذي يلازمهم منذ أن وطأت أقدامهم الحكم. فأمرهم موكول لتوافق واتفاق أسيادهم في أمريكا وبريطانيا، وبعدها ما عليهم إلا الخنوع والخضوع.
إن المخرج لم ولن يكون على أيدي عملاء لا مبدأ لهم، ويُساقون سوقاً إلى ما يصبو إليه أسيادهم الذين كشف الله نفسياتهم وعداوتهم لنا، وبغضهم للإسلام والمسلمين ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً﴾، فكيف بعد ذلك نبتغي عندهم حياة كريمة؟! ويكفي أمريكا جرماً أنها وراء جريمة انفصال الجنوب، والتدهور السريع لاقتصاد البلد بعد أن فقد 80% من نفطه.
فلا خلاص يرجي من هذا الحوار، بل الخلاص كل الخلاص في تطبيق دستور مستمد من كتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ، تطبقه دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فتملأ الأرض عدلاً ورخاء بعد أن ملئت ظلما وجوراً.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان
#بالخلافة_نقتلع_نفوذ_الكافر