الغرب يشن حربا على روسيا بحجة حماية أوكرانيا
الخبر:
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن على الاتحاد أن يأخذ تهديدات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنه قد يستخدم أسلحة نووية في الصراع مع أوكرانيا على محمل الجد. وقال جوزيب بوريل لمراسلة بي بي سي، ليز دوسيت، إن الحرب وصلت إلى "لحظة خطيرة".
وتأتي تصريحاته في الوقت الذي تبدأ فيه روسيا تعبئة جزئية، وتتحرك لضم أربع مناطق من أوكرانيا. ويواجه بوتين انتكاسات في ساحة المعركة، إذ تراجعت قواته في مواجهة هجوم أوكراني مضاد. (بي بي سي)
التعليق:
لا شك أن روسيا وأوروبا وأمريكا هم أعداء لأمة الإسلام، فكلها لا تريد خيرا للمسلمين، بل على العكس فهي تمكر مكر الليل والنهار لتمزيقها.
إلا أن الغرب في حربه ضد روسيا يستخدم كافة أنواع الوسائل والأساليب سواء المادية أو المعنوية للنيل منها وكسر هيبتها ولتركيعها أمام الإرادة الغربية.
فمع أن أمريكا هي التي أشعلت الصراع ضد روسيا سواء في أوكرانيا أو في أوزبيكستان وقرغيزستان وأذربيجان، وجورجيا، إلا أنها تغطي كل أعمالها الخبيثة هذه بأسماء مقبولة عالميا من مثل محاربة الإرهاب ومعاهدات تجارية، وتدريبات مشتركة، ...الخ.
حتى في موضوع قطع الغاز الروسي عن أوروبا فالأوروبيون يسوقون الأمر إعلاميا بأن روسيا تريد قطعه لتجميد القارة الأوروبية، مع أن أمريكا وأوروبا هم من أخذوا قرار عدم التعامل مع روسيا ومقاطعة غازها، لا بل هم من وضعوا عليها العقوبات تلو العقوبات للضغط عليها في الملف الأوكراني.
الخلاصة: إن الغرب المجرم بقيادة أمريكا وكذلك روسيا الصليبية الحاقدة لا يردعهم ويوقفهم عند حدهم إلا القوة، وهذه الحرب تري بوضوح أهمية أن تكون للمسلمين دولة قوية مستقلة وذات سيادة لا يستطيع الغرب ولا روسيا التدخل في شؤونها، تماما كما كانت الخلافة؛ لا يجرؤ أحد على التدخل في شؤونها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح