خبر وتعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حماية المرأة بل كل المجتمع لا تكون إلا في ظل حكم الإسلام

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت وزارة الصحة بغزة عن إطلاق فعاليات حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات لعام 2022، تحت شعار (الحماية مسار مش شعار)، وذلك يوم الأحد 2022/11/27.

 

التعليق:

 

إن هذه الدعوة لمثل تلك الفعاليات وتحت تلك الشعارات هي شكل من أشكال التساوق والترويج للقيم والمفاهيم الغربية المدمرة للمرأة والأسرة والمجتمع.

 

لو كانت وزارة الصحة كجهة حكومية مهتمة بمنع العنف في المجتمع وحريصة على توفير الحماية لأفراده، فلا أحسبها تجهل أن النساء والرجال في فلسطين يتعرضون للعنف على حد سواء وأدلة وشواهد ذلك ظاهرة وواضحة لا يحتاج المرء لكثير نظر للوقوف عليها سواء من جهة السلطة أو من جهة الاحتلال، فإن كان القائمون على أمر الناس في غزة حريصين على منع العنف، فليعملوا على منع أسبابه بالتخفيف من معاناة الناس، وتقديم الخدمات اللازمة التي يستحقون، وتوفير فرص عمل ودفع الرواتب، ووقف سياسة الجباية وفرض الضرائب وملاحقة الناس في معايشهم وأرزاقهم حتى بات العمل في الداخل المحتل أو الهجرة إلى الخارج حتى ولو كان المجهول أمنية لدى أهل غزة!

 

كما أنه مطلوب من حكومة غزة أن توقف تلك النشاطات المشبوهة التي تمارسها وتطبقها الجمعيات النسوية في عموم قطاع غزة لا أن تتبنى دعواهم وتقيم الشراكات معهم، وتفتح لهم المجال لإفساد المجتمع باستهداف الأمهات اللاتي يربين النشء ويصنعن الرجال!

 

أما عن الحماية فلا حماية للمرأة والرجل والطفل وكل أفراد المجتمع بصرف النظر عن الجنس واللون والدين إلا في ظل أحكام الإسلام التي تفيض عدلاً ورحمة.

 

وبالنظر إلى مصدر تلك الدعوات الفاسدة والإفسادية نجد أنه الغرب الذي يُمول تلك الجمعيات النسوية، ويفرض برامجه على الحكام العملاء عبر التوقيع على الاتفاقيات الدولية كاتفاقية سيداو المشؤومة. والسؤال الذي يطرح نفسه على أصحاب تلك الدعوات ومن وراءهم من الداعمين الغربيين، هل تمكن الغرب من توفير الحماية لشعوبه حتى يسعى بزعمه لحماية أبنائنا؟! فالإحصائيات الواردة من دول الغرب تنطق بالخراب الذي أصاب مجتمعاتهم، والأمراض الاجتماعية والأخلاقية التي تنخر بنيانهم، حتى انتشر الشذوذ فيهم فأفقدهم آدميتهم، فكيف لنا أن نأخذ منهم الداء ونحن نملك الدواء؟! كيف لنا أن نأخذ منهم الشذوذ ونتخلى عن العفة والطهارة؟! أوليست أحكام شريعتنا تكفينا؟! أوليست أحكام الإسلام تحمينا؟! بلى ولكن ينقصنا أن تطبق هذه الأحكام الشرعية في ظل دولة تقيم الفرض وتصون العرض وتحمي الأرض، فقد قال الصادق المصدوق ﷺ: «وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

أم تراكم تخطبون بذلك ودّ الغرب طمعاً في رضاه، وترغبون في إضفاء الشرعية على وجودكم في سلطة خادمة للاحتلال، ورفع الاتهامات عنكم، وقوائم الإرهاب الغربية؟! فإننا نذكركم بقول الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً﴾ وبقوله تعالى: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خالد سعيد

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

آخر الإضافات