خبر وتعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عدم احترام المسنين في الرأسمالية هو نتاج تقديم القيمة المادية على القيمة الإنسانية

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

قبض على امرأة أمريكية مسنة تبلغ من العمر 87 عاماً علناً لعدم دفعها فاتورة جمع القمامة. واعتبرت الغرامة البالغة 77 دولاراً المستحقة الدفع كفيلة بأن يقتحم ضابطان منزلها في الصباح، وتقييد يديها في الأماكن العامة ونقلها إلى السجن المحلي. ووضعت في زنزانة صغيرة معظم اليوم شاحبة الوجه حتى تم التفاوض على إطلاق سراحها. وكانت ردة فعل إحدى الضابطات التي تأثرت مما حدث لها هو فقط نصحها بعدم البكاء أمام الجيران الذين شهدوا الحدث المؤلم.

 

التعليق:

 

هذه الجريمة النكراء ضد المرأة الضعيفة لم تكن خطأ إدارياً. في الواقع، الجميع يعلم بأن القانون يطبق بأي ثمن على الجميع. تعاني النساء اللاتي يعشن في الثقافة العلمانية الليبرالية من وصفهن بأنهن عديمات الجدوى ويمثلن عبئاً على المجتمع بمجرد عدم مساهمتهن في الاقتصاد. كما يرى مجتمعهن أنهن لا يحتجن إلى وصاية. فأهمية المادة وتقديمها على كل شيء هي سمة مشتركة تطبق على جميع فئات المجتمع. فالنساء الحوامل يعانين حرمان العمل عندما تقدم إحداهن طلب إجازة أمومة. وغالباً ما تؤخر النساء الإنجاب لسنوات خوفاً على المال. كما لا تقدم أي مكافأة لهن على دورهن كأمهات. في الواقع، تذل النساء وتعاقب بسب سماتهن الأنثوية. وخدعة مفهوم المساواة ما هي إلا الزنزانة التي تحبس المرأة التي خضعت للنسويات التي تحارب كرامتهن.

 

إن الحل يكمن في تطبيق الشريعة الإسلامية فهي التي تقدر المرأة وتحفظ كرامتها. فرعاية المسنين في الإسلام هي إحدى مفاتيح الجنة، وخدمتهم وتقديم ما يسعدهم يجب أن يكون أولوية، فتكون حكمتهم وخبرتهم كنزاً للجيل القادم. قال تعالى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، وقال تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

آخر الإضافات