وزارة الخزانة الأمريكية وأدواتها شر مستطير فاحذروها يا أهل اليمن
الخبر:
ضمن جولته الحالية في الولايات المتحدة الأمريكية عقد محافظ البنك المركزي - عدن - الأستاذ أحمد غالب صباح يوم الجمعة الموافق 22 نيسان/أبريل 2022م، اجتماعاً في مبنى وزارة الخزانة الأمريكية مع السيد إيريك ماير الوكيل المساعد لشئون الشرق الأوسط وأفريقيا. وخلال الاجتماع أوضح محافظ البنك المركزي تطورات الأوضاع الراهنة في اليمن وانعكاساتها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وخاصة انعكاسات الأزمة الأوكرانية التي جعلت الأوضاع في اليمن أكثر صعوبة، وتطرق إلى ما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة من دعم مالي وفني بشكل ثنائي، أو حثها للمانحين الآخرين لمساعدة الجمهورية اليمنية على التغلب على الصعوبات الاقتصادية خاصة في ظل التطورات الإيجابية التي تحققت من خلال الإجماع الوطني بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وعودة جميع المؤسسات الدستورية للعاصمة المؤقتة عدن. (الأمناء نت)
التعليق:
وزارة الخزانة الأمريكية هي وزارة تنفيذية تختص بالشئون المالية وتتبع الحكومة الفيدرالية. تم تأسيسها تنفيذاً لقانون الكونغرس الصادر سنة 1789م لتنظيم إيرادات الحكومة، وهي الكيان الذي عادة ما يرتبط اسمه بتوقيع العقوبات على الكيانات الاقتصادية التي تهدد مصالح أمريكا، ويعمل على حماية اقتصادها، وهي المسؤولة عن تسيير الأمور بما يساعد على استمرار عمل الحكومة، بما في ذلك دفع الفواتير الأمريكية وتحصيل الضرائب وفرض القوانين الضريبية، وملاحقة المتهمين في جرائم مالية والمتهربين من الضرائب. كما تقوم بالإشراف على البنوك الوطنية وعمليات طباعة وصك العملات المعدنية والورقية المتداولة.
إن أمريكا عن طريق وزارة الخزانة الأمريكية لها الهيمنة الواضحة على صندوق النقد الدولي كونها تملك 18.5% من الأصوات في حين تملك كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان 5%، وأمريكا تمارس نفوذها على الصندوق من وراء الكواليس عن طريق الاتصالات المباشرة بينه وبين وزارة الخزانة الأمريكية. ذلك الصندوق الذي يصر الكثير من السياسيين ورجال الأعمال في العالم، على أن إحدى أهم المشاكل مع صندوق النقد الدولي هي أنه يتصرف ككلب مدلّل لوزارة الخزانة الأمريكية، وحيثما سألت في جاكرتا أو في موسكو أو غيرهما، فالجواب هو نفسه: إن صندوق النقد الدولي لا يجرؤ على التصرف قبل أن يأخذ موافقة سيده، وزارة الخزانة الأمريكية، كما تستخدم أمريكا الهيمنة نفسها على البنك الدولي المتسبب في زيادة الفقر، فالحلول المقترحة من البنك الدولي من أجل التنمية هي الدواء المسموم، ولا يزيد الطين إلا بلة، لأنه المنظمة المسؤولة عن التنمية في كل العالم والأكثر تعجرفا، يتدخل في شؤون الدول الداخلية والخارجية بقوة، لم يكن لها مثيل في التاريخ، كما يحدد شروط التنمية لكنه لا يعتبر نفسه مسؤولاً عن النتائج!
عليكم يا أهل اليمن أن تنبذوا هذه الهيئات وأدواتها ومن يتعامل معها من حكامكم ومن هم مسؤولون عنكم، وأن تعملوا جاهدين على إيجاد الحلول الجذرية من عقيدتكم لا من غيرها. تلك المعالجات التي لن تطبقها إلا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لا سواها.
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – ولاية اليمن