أنقذوا أهل لبنان من النظام الطائفي وسلطة المفسدين
الخبر:
غرق قارب فيه 75 شخصا هاربين من جحيم الفساد.
التعليق:
انهيار لبنان - الدولة الهشة - يتسارع بشكل كبير، حتَّى وصل الأمر بمحاولات عديدة للفرار من البلاد نحو المجهول، فمساء السبت 2022/4/23 انتشر خبر هجرة بعض العائلات من طرابلس على متن قارب (75 شخصا) فلاحقهم قارب للجيش واصطدم بهم عمدا بحسب بعض الروايات التي تحتاج للتثبت، ما أدى إلى فقدان وغرق البعض وتم إنقاذ حوالي 45 آخرين.
لقد جعلت السلطة الناس في حالة لا يطيقون بسببها العيش في البلاد حتى ولو غرقوا في بطون البحار بسبب الغلاء الفاحش وسوء الرعاية وانعدام الاستشفاء والغذاء والدواء، ومع أن أسباب الانهيار والأزمة الحالية معروفة إلا أنه يتم تجاهلها بل وحرف النظر عنها وعن علاجها نحو الانتخابات النيابية التي ستنتج السلطة الفاسدة نفسها من جديد؛ إذ إن القانون الانتخابي فُصّل على مقاس السلطة بل ويعيد تعويمها بفساد أكبر من ذي قبل! ومع بيان أنه مجلس تشريعي يسن القوانين والتشريع ومع حرمة ذلك في الإسلام الذي يتضمن شريعة من رب البشر تنقذهم في دنياهم وأخراهم، نرى المخادعين يُظهرون للناس أن الخلاص بانتخاب هذه اللائحة أو تلك! من هنا نعود ونذكر ونكرر لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، أن أسباب الانهيار والأزمة الحالية تتلخص في أمرين: النظام الطائفي العلماني والطبقة الحاكمة الفاسدة.
والعلاج يكمن في قلع النظام من جذوره وإسقاط طبقة اللصوص المفسدة الحاكمة بل ومحاسبتها بسرقة المال العام وتكريس العنصرية والانقسام المذهبي والطائفي، فبغير ذلك ستستمر قوافل المهاجرين والتقاتل بين أهل البلد والانهيارات الاقتصادية والأمنية والانزلاق نحو الأسوأ.
فلا الانتخابات النيابية ولا اللوائح الفسيفسائية ولا صندوق النقد الدولي ولا السفارات الغربية فيها منجاة، وخلاصنا مما نحن فيه إنما هو بالاحتكام لشرع الله.
﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوْقِنُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ د. محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان