خبر وتعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الشّك الغربي له عواقب وخيمة

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

قال محقق في مكافحة الإرهاب إن ارتفاع عدد الفتيان المتورطين مع جماعات النازيين الجدد والتطرف اليميني المتطرف ينذر بالخطر بشكل لا يصدق. وقال نائب المشرف، غاريث ريس، إن الشرطة لا يمكنها إيقاف طريقنا للخروج من هذه القضية. "لديك أشخاص صغار جداً، وسهل التأثر للغاية، وضعفاء للغاية يتم جرهم إلى منطقة مقلقة للغاية والتي لا تؤثر فقط على رفاهيتهم، ولكنها في النهاية تشكل تهديداً للآخرين".

 

وقالت الدكتورة ليلا نوري، الخبيرة البارزة في شؤون اليمين المتطرف، إن "عدم اليقين يولد التطرف". وأضافت، المحاضرة البارزة في علم الجريمة بجامعة سوانسي، "إن الارتباك ونقص المعلومات حول كوفيد كانا في مصلحة اليمين المتطرف وكان أداة قوية لنشر رسالتهم". (بي بي سي)

 

التعليق:

 

نحن نعيش الآن في عالم ما بعد الحقيقة، حيث تروج وسائل الإعلام والسياسيون لفكر ما بعد الحداثة. إن التساؤل العام المهووس عن الهوية وإنكار الحقائق الواضحة يعني أن المعايير الأخلاقية التي كانت تتطور ببطء في الغرب، تتغير الآن بسرعة كبيرة، بحيث أصبح من السهل أن نرى كيف يستسلم الشباب للشعور بعدم وجود حقيقة موضوعية على الإطلاق. هذا اليأس لا يتفق مع طبيعتنا البشرية، لذلك إما أن يدمر الشخص أو يجبره على البحث عن أساس أكثر صلابة لمعتقداته وقيمه. لا يؤدي أي من هذا إلى السعادة في الغرب، خاصة وأن الهروب المادي سريعاً ما يصبح بعيداً عن متناول الكثيرين.

 

ومما يضاعف من تفاقم هذه الأزمة العميقة للأخلاق والهوية حقيقة أن الفكر الإسلامي يكاد يكون غائباً عن الخطاب العام. لطالما خشيت النخبة الاستعمارية من صعود الإسلام كمبدأ من شأنه أن يقضي على عملائها الاستعماريين ويتحدى الهيمنة الغربية على العالم. إن سياساتهم المتعمدة والمراوغة للتشهير بالإسلام والمسلمين تجرم فعلياً المسلمين الذين يقدمون الإسلام على أنه طريقة بديلة للحياة للإنسانية.

 

إن الإسلام هو في الواقع المبدأ الحقيقي الوحيد الثابت عقلاً والمتفق مع الفطرة البشرية. مثل هذه الأسئلة المتعلقة بالهوية والقيم يجب أن تحال بحق إلى الله خالق البشرية جمعاء.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

آخر الإضافات