الخلافة تتحمل المسؤولية الإنسانية بالطريقة الصحيحة
(مترجم)
الخبر:
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن ستة رجال مسلمين أفغان، يُعتقد أنهم في أواخر الثلاثينات من أعمارهم، لقوا حتفهم في بحر المانش الإنجليزي في 13 آب/أغسطس 2023. وكما أفادت خدمة الحرس الساحلي الفرنسي بأن المركب واجه صعوبات في البحر بالقرب من كاليه في ساعات الصباح الأولى من يوم السبت. وأوضح المسؤولون أن 59 شخصاً - من بينهم العديد من الأفغان - تم إنقاذهم بواسطة خدمات حرس السواحل الفرنسية والبريطانية. ولكن تم إيقاف عمليات البحث عن شخصين قد يكونان لا يزالان في عداد المفقودين. وتم رصد بعض الأشخاص وهم ينقلون من قارب النجاة في دوفر على محاليل طبية. ولا تزال طبيعة الإصابات غير واضحة، وقد تغير عدد الذين تم إنقاذهم خلال اليوم مع توافر مزيد من المعلومات.
التعليق:
خبر فقدان أعداد لا تنتهي من أفراد أمتنا في عرض البحر هو مأساة لا تبدو لها نهاية قريبة. لقد وقعت العديد من الحوادث حيث أدت الخلافات بين حرس السواحل في دول مختلفة مباشرة إلى ترك المهاجرين عمداً في البحر، حيث لا يرغب أحد في تحمل مسؤولية حياة أولئك الذين يعتبرون غير مرغوب فيهم. إن حقيقة وجود أشخاص يائسين يرغبون في مغادرة أفغانستان في رحلة يعلمون أنها من الممكن أن تكلفهم حياتهم تشكل دليلاً على مدى خطورة أوضاع بلادنا.
التهرب الواضح من أية مسؤولية لدى عملاء الاستعمار في تدمير وئام مناطقنا يسمح لهم بتجاهل احتياجات الأمة في البحث عن مناطق آمنة. كما يُنظر إلى مشكلة المهاجرين على أنها ذنب المسافرين الطموحين والمتحمسين للربح الذين أرادوا استغلال الغرب. في الحقيقة إن خلاف هذه الرواية هو الصواب. فالغرب قاد حروباً على حياة المسلمين الأبرياء على مستوى عالمي من أجل تلبية جشعه غير الملائم للموارد العالمية.
يجب علينا بوصفنا أمة أن نتحدى الأكاذيب التي يتم تقديمها حول وضع المسلمين المحتاجين، فنحن القادة العالميون الحقيقيون الشهود على البشرية لننقذها من ظلام القوانين الوضعية.
إن الخلافة هي الكيان الذي لن يترك مسلماً أو غير مسلم مجردين من حقوقهم الإنسانية، ويجب علينا العمل لاستعادتها بأقصى سرعة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير