خبر وتعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

المسلمون في الهند دمرت منازلهم لدفاعهم عن دينهم

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

 ذكرت بي بي سي في العاشر من حزيران/يونيو 2022 أنّ منازل المسلمين في ولاية أوتار براديش قد دُمرت بعد أن أدلى زعيمان سابقان في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم تصريحات مسيئة للنبي ﷺ. وقد قيل إن المنازل قد شُيدت بشكل غير قانوني، ولكن السكان المسلمين الذين أصبحوا بلا مأوى الآن نفوا هذه التأكيدات بشدّة. لم تتمّ إتاحة أي فرصة للمالكين لتحضير وإزالة محتويات ممتلكاتهم وتم تقديم تعويضات للضحايا.

 

التعليق:

 

إن الحرب غير المعلنة المستمرة على الإسلام في حركة مستمرة، وكان لمسلمي الهند القوة الكاملة للكراهية والدمار عليهم، وترتبط معاناتهم بشكل مباشر بدفاعهم عن النبي ﷺ، وهو واجب إسلامي. وهذا أمر طبيعي بالنسبة لأي مسلم.

 

لطالما كانت هناك حركة متشددة مدمرة في الهند حيث كان القوميون اليمينيون المتطرفون يحرضون على قتل المسلمين. كشمير دليل واضح على هذا العنف العملي والتمييز الذي جعلته الحكومة قانوناً. إن فكرة إلقاء الرجال والنساء والأطفال المسلمين في الشوارع مثل القمامة هي سيئة عند الله ورسوله ﷺ. هذه الحقيقة لا يعترف بها أي من حكام البلاد الإسلامية الذين يؤيدون إلقاء المسلمين في الشوارع، حيث إن صمتهم وتقاعسهم عن العمل دليل واضح على عدم اهتمامهم أو قلقهم بمسؤولية الولاية على هذه الأمة. وذكرت وكالات أنباء أخرى مثل ميدل إيست مونيتور أن أفعالهم المتمثلة في هدم المنازل هي نفس تجربة المسلمين في فلسطين.

 

يجب أن تكون هناك أصوات أكبر من جميع أنحاء البلاد الإسلامية تلفت الانتباه إلى الإذلال العالمي للمسلمين عندما يمارسون ببساطة الدفاع الطبيعي عن كرامتهم. نحن بوصفنا أمة يجب أن يكون لدينا قدر أكبر من المساءلة لنظهر لقادة العالم أنهم مرفوضون، ويجب أن نعود إلى حكم الله سبحانه وتعالى في ظل الخلافة، وهذا الأمر هو الأكثر إلحاحاً ولا يمكن تأجيله، ويجب أن نذكر بعضنا بعضا بعدم التوقف عن هذه الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى حتى يتحقق تطبيق القرآن والسنة. عندها فقط ستنتهي صدمة المسلمين الهنود المتمثلة في العيش على أيدي أولئك الذين يسعون إلى تدميرهم.

 

﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر الإضافات