أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس يوم الخميس 21 تموز/يوليو موقف حزب التحرير المبدئي الرافض للدساتير الوضعية التي تحكم بغير ما أنزل الله، لا فرق بين دستور 2014 ودستور 2022 الذي يعرضه الرئيس قيس سعيّد على الاستفتاء يوم 25 تموز/يوليو 2022، وقال عبر فيديو مسجل بأنّ حزب التحرير غير معني أصلا بمسألة الاستفتاء ولا يهمّه رأي الأحزاب السياسية الداعمة أو الرافضة له، فهو غير معني بتثبيت حكم المخلوق على المخلوق، وإنما بتثبيت حكم الخالق سبحانه وتعالى وهو ما يعمل عليه منذ تأسيسه إلى يومنا هذا.
اِقرأ المزيد: حزب التحرير غير معني بالاستفتاء ويرفض العملية السياسية التي يديرها الاستعمار
تشهد تونس أوضاعا متأزمة على جميع الأصعدة وفي صدارتها الوضع السياسي الذي هو السّبب فيما يعانيه أهلنا اليوم في تونس. حكومات متعاقبة وطبقة من أشباه السّياسيين والسّياسيات لا يملكون رؤية واضحة أو برنامجا للتغيير، هدفهم خداع الناس والتّلاعب بهم وترسيخ أفكار الغرب فيهم. فلم يعد خفيّا على أحد حقدُهم على كل ما ينبع من موروثنا الإسلامي مُدَّعين أنّ هذا هو الفكر السائد في حين إنّهم أقلّية لا يمثّلون عامة النّاس ولا يعبّرون عن وجهة نظرهم في الحياة فأنشأوا منظّمات وجمعيّات مشبوهة التّمويل غربيّة التّفكير وخاصّة النّسويّة منها بهدف:
اِقرأ المزيد: عمل سياسيّات حزب التّحرير نموذج للتّغيير الحقيقي
\
لقد عاشت البلاد طوال عقود تحت تسلّط أرهق العباد وخلّف في صدور النّاس ضيقاً وقهراً أدّى إلى انتفاضهم وثورتهم. وما علق بأذهان النّاس هو مظاهر التسلّط والظلم، وضياع الحقوق طوال العقود السابقة. واليوم بعد أن اصطنع محترفو السياسة ديكتاتورية غلّفوها بمظهر جماعي توافقي زائف تحت غطاء "المصلحة الوطنية" التي تقتضي بزعمهم الخبيث الركون للاستعمار والتفريط في ثروات البلاد وخنق كل نفس ثوري يتوق للانعتاق والتغيير الحقيقي،
تشارك تونس بداية من 16 حزيران/يونيو الجاري جزءاً من التمرين العسكري "الأسد الأفريقي 22" الذي تحتضنه كل من المغرب وغانا والسنغال وتونس بإشراف القيادة الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" وذلك من 6 حزيران/يونيو إلى 1 تموز/يوليو 2022م بمشاركة 7500 عسكري من 13 دولة، منها أمريكا ودول أوروبية، وملاحظين عسكريين من 28 بلدا.
اِقرأ المزيد: الزج بالجيش التونسي في تمرينات عسكرية تحت قيادة "أفريكوم" جريمة كبرى
تحت سمع الحكومة وبصرها دخل مئات اليهود من حاملي جنسيّة كيان يهود، أرض تونس الطاهرة بذريعة أداء الحج إلى كنيس الغريبة في جربة، الذي اختتم يوم الأربعاء 2022/05/18م، واستقبلتهم رئيسة الحكومة بالتكريم والترحاب! معها وزيرة السياحة ووزير الشؤون الدينية. ولم يتخلّف عن الموعد كثير من محترفي السياسة، المتهافتين على التطبيع ممّن يريد أن يراه أسياده الغربيون مواليا وخادما مطيعا. ولقد وفّرت لهم الحكومة الحماية الأمنيّة والعسكريّة المشدّدة حيث تحوّلت الجزيرة ومحيطها إلى ثكنة عسكريّة،
اِقرأ المزيد: مرة أخرى! الصهاينة يقتلون المسلمين في فلسطين ويدنّسون المسجد الأقصى،