المكاتب الاخرى

بيان صحفي

لمن تشكو خطر المخدرات على الشباب يا برهان وأنت الحاكم والمسؤول؟!

 

 

في اجتماع ترأسه رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء 03/01/2023م بالقيادة العامة للقوات المسلحة، بحضور النائب العام، ود. الجزولي دفع الله رئيس الوزراء الأسبق ورئيس الحملة القومية لمكافحة المخدرات، إضافة إلى وزراء الداخلية، والعدل، والتعليم العالي، والتعليم العام، ووالي ولاية الخرطوم، بجانب بعض قادة الأجهزة الأمنية، اتهم البرهان جهات بترويج المخدرات بعد حصولها على الأموال تحت ستار دعم الانتقال، كاشفاً بأن بعض المنظمات الدولية كانت قد قدمت دعومات مالية لتنظيمات شبابية بغرض دعم الانتقال، إلا أنه تم استغلالها في ترويج وتعاطي المخدرات بين أوساط الشباب.

 

يتحدث الفريق البرهان وكأنه ليس مسؤولاً عن هذا الخلل الكبير في بنية الدولة، التي هو الآن رئيسها والحاكم فيها، فمن الذي سمح ابتداءً للمنظمات الدولية وغيرها بأن تدفع أموالاً لما سميته منظمات شبابية؟! وأين كانت الدولة وأين كنت أنت الحاكم الأول في البلد عندما دخلت هذه الأموال؟ والأنكى والأمر أنك تعترف الآن بأن الأموال تم استغلالها في ترويج وتعاطي المخدرات، فما هو الإجراء الذي اتخذته تجاه هذا المنكر العظيم؟ هل قمت بمحاسبة من قاموا بهذا الفعل؟ وأي إنسان في هذا البلد المنكوب بحكامه، المغلوب على أمره يعلم أن المخدرات أصبحت وباءً استشرى في أوساط الشباب والدولة وأنت رئيسها تكتفي بعقد الاجتماعات، وبث الشكوى دون أن تقوم بما يجب عليك فعله بوصفك حاكماً سيسأّلك الله يوم القيامة عنهم!

 

إن الإسلام عندما كانت له دولة وخلافة، قال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لو عثرت بغلة بشاطئ العراق لخفت أن يسألني الله لِمَ لَمْ تصلح لها الطريق يا عمر"، لقد ضاعت الأمة يوم أن هدمت خلافتها وتقلد الأمرَ في بلاد المسلمين رويبضاتٌ عملاء للغرب الكافر المستعمر، يأتمرون بأمره ولو كان في ذلك هلاك للشباب وضياع للبلاد.

 

إن الخلافة القائمة قريباً إن شاء الله لن تسمح بوجود أي علاقة بين أحزاب أو تكتلات، أو أفراد من الأمة، وبين المنظمات الأجنبية أو السفارات، فإن المادة 182 من مشروع دستور دولة الخلافة الذي أعده حزب التحرير تقول: (المادة ١٨٢ - لا يجوز لأي فرد، أو حزب، أو كتلة، أو جماعة، أن تكون لهم علاقة بأية دولة من الدول الأجنبية مطلقاً. والعلاقة بالدول محصورة بالدولة وحدها، لأن لها وحدها حق رعاية شؤون الأمة عملياً. وعلى الأمة والتكتلات أن تحاسب الدولة على هذه العلاقة الخارجية).

 

فيا أهل السودان: لقد ثبت عملياً أن حكامكم هم من أضاع شبابكم، وهم من سمح بتفشي المخدرات ثم جاؤوا يبكون تضليلاً وعبثاً، فاعملوا مع العاملين لإخراج البلاد والعباد من الضياع والهوان لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي وحدها سبيل خلاصكم من ضياع الشباب ومن ضنك المعيشة، وهي المنجية يوم القيامة من عذاب الله، والسبب في رضوان الله ودخول جناته. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail:  عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

آخر الإضافات