بيان صحفي
أمريكا تفرض التفاوض على طرفي الحرب في السودان بعد أن نضجت طبختها المسمومة
بعد ثلاثة أشهر من القتل والدمار والتشريد ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتدمير البنى التحتية، عادت أمريكا للحديث عن التفاوض بين طرفي الحرب في السودان، وسار على صدى صوتها عملاؤها في المنطقة، وبدأ الحديث عن خطورة الوضع في السودان، كأن الحرب قد بدأت بالأمس! ويبدو أن الطبخة الأمريكية المسمومة قد نضجت، لذلك تضغط أمريكا على طرفي الحرب من أجل التفاوض لإنهائها، فها هو ذا سفيرها في الخرطوم يصرح عبر الجزيرة مباشر قائلا: "الدعوات التي تطلقها بعض الأطراف العسكرية لرفض أي تسوية تفاوضية للنزاع غير مسؤولة".
إن تصريح سفير أمريكا في الخرطوم هذا يؤكد ما ذهبنا إليه منذ اندلاع هذه الحرب العبثية من أنها مطلب أمريكي، قصد به إفشال الاتفاق الإطاري الذي يعطي السلطة الحقيقية في حال تنفيذه لرجال بريطانيا (المدنيين).
وقد نجحت الخطة الأمريكية الخبيثة في جعل الناس يلتفون حول الجيش، بعد الممارسات الفظيعة التي مارستها قوات الدعم السريع ضدهم، وبذلك ضمنت أمريكا تأييد أي خطوات قادمة تقوي موقف العسكر في السلطة، وما الحديث عن الحكومة المدنية إلا ذر للرماد في عيون أهل السودان المكلومين، فهي لن تكون بأي حال أفضل من حكومة حمدوك، أي أنها ستكون حكومة صورية مهمتها التنفيذ ليس إلا.
لذلك نرى هذا السباق المحموم من عملاء أمريكا في المنطقة، فكان لقاء قمة الإيغاد في إثيوبيا، ثم تلاه بعد يومين فقط قمة دول جوار السودان بقيادة مصر يوم الخميس 13/7/2023م، حيث ركزتا على وقف الحرب والتفاوض، وقد أبدى طرفا الصراع ترحيبهما بوقف الحرب، وبدأ التفاوض عمليا بذهاب وفد الجيش، ووفد قوات الدعم السريع الموجود في جدة بالسعودية لبدء التفاوض.
إنه لمن المؤسف حقا أن تصبح بلادنا ساحة لتنفيذ مؤامرات الكفار المستعمرين، ثمنها دماؤنا وأعراضنا، وأن يتم ذلك بأيدي بعض أبنائنا الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم.
فيا أهل السودان: اعملوا مع العاملين لاستئناف حياتكم بالإسلام والذي يكون بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تجتث نفوذ الكافر المستعمر من بلادنا، وتقتص من عملائه، وتحفظ الحرمات، وتنشر الخير للبشرية.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان