بيان صحفي
الخلافة هي التي تسيّر الجيوش لحماية الأعراض
نشر موقع شوتايم على الإنترنت تسجيلا لأحد المواطنين، يناشد فيه المواطنين بولاية الخرطوم أن يتابعوا أخبار بناتهم المختفيات منذ بدء الحرب، ويقول إن المليشيا بدأت ببيع بنات مختطفات من العاصمة، ولكن عندما خاب مسعاهم بدأوا في طلب فدية لإطلاق سراحهن. (موقع شوتايم، ٢٢ تموز/يوليو ٢٠٢٣م).
لقد وثقت الأخبار والفيديوهات عبر وسائل التواصل الإلكتروني، الصور البشعة للقتل، والتشويه، والبتر للأعضاء الآدمية، والأنكى من ذلك اغتصاب النساء، وبحسب المنظمات الدولية تقوم بها قوات الدعم السريع، وإمعانا في امتهان كرامة أهل السودان واستخفافا بالأعراض، جاءت عملية اختطاف النساء وأسرهن، وعرضهن للبيع، وطلب الفدية، كما في الخبر أعلاه.
أيها المسلمون: إنّ المرأة في الإسلام خط أحمر، عُرفت به الأمة الإسلامية، ما جعلها متميزة في ذلك عن الأمم الأخرى التي تمتهن كرامة المرأة، ولا يهمها العرض ولا الشرف. إن الإسلام حافظ على المرأة وكرمها، وحرم استغلالها، وحافظ على عفتها وطهارتها، بل أحاطها بجدار من الأحكام ضمنت لها حياة العفة والطهر، تراق الدماء رخيصة في سبيلها.
أيها المخلصون من أبنائنا في هذه الجيوش: لطالما حشدت أمة محمد ﷺ الجيوش للدفاع عن عرض المرأة المسلمة، عبر عصور دولة الإسلام، ولم تتوان عن نصرة امرأة مسلمة أبدا، امتثالا لأمر الله سبحانه، واقتداء بسنة نبيه ﷺ، الذي أجلى يهود بني قينقاع عن المدينة عندما كشفوا عورة امرأة مسلمة واحدة، وعلى مدار التاريخ تفتح البلاد مثل عمورية والهند من أجل صرخة امرأة قالت وا إسلاماه، فتتداعى جيوش المسلمين أنْ حيّ على نصرة عرضنا. فخذوا العبرة من أسلافكم، وتحركوا لفك أسر أخواتكم المستضعفات من نساء أهل السودان.
أيها المسلمون: إنكم لطالما بحثتم عن حلول ومعالجات للأزمات المتراكمة والكثيرة، التي ضاقت بها نفوسكم قبل وبعد الحرب، توقاً إلى حياة أفضل، ولأجل ذلك كانت تضحياتكم غير الواعية حيث كنتم في كل مرة تعيدون إنتاج الوسط السياسي نفسه، والقادة المرتبطين بالدول الاستعمارية أنفسهم، لذلك ضاعت التضحيات هدراً!
إن كلمة السر في عملية التغيير إنما هي الوعي على مبدأ الإسلام العظيم، وعلى هذا الواقع المزري، بالإضافة إلى الوعي السياسي، أي النظر إلى العالم من زاوية خاصة، من منظور الإسلام.
إن القسم النسائي في حزب التحرير/ ولاية السودان، يدعوكم إلى العمل مع حزب التحرير لإيصال الإسلام صافيا نقيا إلى سدة الحكم لاستئناف الحياة الإسلامية.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان