بيان صحفي
استراتيجية دبيب النمل لا زالت معتمدة حتى إجهاض ثورة الشام.. فخذوا حذركم!
أوضحت مصادر رسمية تركية للجزيرة أن تركيا اشترطت انسحاب ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية - التي تتكون بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب الكردية - من منبج وعين العرب كوباني وتل رفعت في شمال سوريا. وأضافت المصادر أن أنقرة اشترطت أيضا عودة مؤسسات النظام السوري بديلا عن "قوات سوريا الديمقراطية"، بما فيها القوات الأمنية وحرس الحدود.
أيها المسلمون في أرض الشام المباركة: لم يعد يخفى على أحد الدور الذي لعبه ويلعبه النظام التركي ضد ثورة الشام المباركة، فبعد تسليم مدينة حلب ومناطق واسعة تمتد من مورك إلى شمال وشمال غرب مدينة حلب للنظام المجرم؛ ها هو يستمر في العمل لتسليمه مناطق أخرى؛ سعيا منه لإعادة تعويمه من جديد، ومساعدته في بسط السيطرة والنفوذ على كامل الأراضي السورية.
كما أن النظام التركي يسعى من خلال تسليم بعض المناطق التي تسيطر عليها قوات قسد لنظام أسد، يسعى إلى كسب نقاط قبل الانتخابات الرئاسية التركية التي اقترب موعد انطلاقها؛ من خلال العزف على وتر الأمن القومي من جهة، وتقديم هذه المناطق كهدية قبل لقائه بطاغية الشام من جهة أخرى.
إن السكوت عما فعله ويفعله النظام التركي بحق ثورة الشام مستعينا بأدواته من قيادات المنظومة الفصائلية المرتبطة هو جريمة بحق الثورة، وانتحار سياسي سيندم فاعلوه عليه أشد الندم حين يلاقون مصيرهم.. وسيندمون على تضييع كل قطرة دم قدمها أبناؤهم، ناهيك عن المعاناة بكافة أشكالها من تهجير وتدمير واعتقال وتعذيب.
إن الطريق الذي يسلكه النظام التركي معروفة نهايته لكل عاقل، فعجزه عن شن عمليات عسكرية على ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية دون ضوء أخضر من أسياده، ومطالبته بتسليم بعض المناطق التي تسيطر عليها (قسد) لنظام الإجرام بدل العمل على ضمها للمناطق المحررة وإعادة أهلها المهجرين إليها، ومنع المنظومة الفصائلية بالتآمر مع قيادتها من القيام بأي عمل جاد لتحرير هذه المناطق، يدل على حقيقة دور النظام التركي ومدى تآمره على ثورة الشام.
وهذا يعني أن عودة المهجرين إلى بلادهم هي مجرد أضغاث أحلام، وأن إسقاط النظام أو محاسبته على جرائمه استنادا لمزاعم دعم النظام التركي أو غيره أصبح من الماضي، وأن سياسة دبيب النمل لمصالحة نظام الإجرام والقضاء على ثورة الشام تسير على قدم وساق بأساليب مختلفة وأشكال من المكر متعددة.
أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام: كنا ولا زلنا نعمل على كشف المكر والمؤامرات التي يحيكها الغرب الكافر ضد ثورة الشام المباركة، ووضع جميع الطرق والأساليب الفاعلة للتصدي لها، ليس ابتداء بالتحذير من المال السياسي القذر الذي لا زال سمه يسري في عروق قادة المنظومة الفصائلية المرتبطة، وكذلك الاقتتال البغيض الذي حصل بين مكوناتها، مرورا بالتحذير من الهدن والمفاوضات، والمقررات التي نتجت عن جميع المؤتمرات الدولية جنيف وسوتشي وأستانة...
وها نحن في حزب التحرير/ ولاية سوريا نعيد ونؤكد على أن الحل الوحيد للخروج من الواقع الذي وصلنا إليه؛ هو توفير عوامل النصر والنجاح وعلى رأسها أن نعتصم جميعا بحبل الله عزّ وجل، بعد قطع جميع العلاقات مع جميع الدول، وتوحيد الطاقات الشعبية والمادية خلف قيادة سياسية صادقة واعية ومخلصة تتبنى مشروعا سياسيا واضحا منبثقا من عقيدة الإسلام، وما عدا ذلك هدر وتضييع للوقت والجهود والتضحيات.
إن التآمر على ثورة الشام كبير والكيد لها عظيم والتصدي له يحتاج إلى المواقف الصادقة وهذا واجب على كل أبناء ثورة الشام الصادقين ففي ذلك فوزنا ونجاتنا وحياتنا.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُون﴾.
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا