الحوار الوطني الذي يدعيه النظام المصري ليس إلا مناورة اضطرته إليها الظروف الاقتصادية شديدة التأزم، وكل ما يحلم به هو أن تمر هذه الأزمة، ليرجع لسياساته القديمة، وربما لتصفية حلفائه أنفسهم الذين مارسوا أي نوع من الضغط عليه، أو خصومه من
اِقرأ المزيد: النظام المصري فاقد للشرعية وحواره مناورة لخداع الشعب المقهور
أشار تقرير لوزارة المالية إلى هيمنة عوائد الديون الربوية على 46.5% من مصروفات مصر خلال الربع الأول من العام المالي الحالي تموز/يوليو – أيلول/سبتمبر 2022، مسجلة 216.940 مليار جنيه، من إجمالي المصروفات البالغة 466.4 مليار جنيه، عوائد ربوية خارجية بقيمة 18.7 مليار جنيه، وعوائد محلية لغير الحكوميين بقيمة 197.950 مليار، ووحدات محلية (وحدات الحكومة العامة) بقيمة 268 مليونا،
مع تكشف عجز النظام عن تلبية أقل القليل من حاجات أهل الكنانة، وإعلان إفلاسه عن القدوم بأي بارقة أمل تخرجهم من الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية... الخ التي تسبب هو نفسه بها، تعاظمت وتيرة الدعوة للتظاهر، وكان لزاما علينا في حزب التحرير/ ولاية مصر أن نبين للناس كيف يجب أن تكون ثورتهم، وعلام تكون، وما هي المطالب التي ترضي ربهم وتلبي طموحهم وتمنع سرقة ثورتهم أو التفاف الغرب وعملائه عليها، وإن أي حراك يبدأ بلا رأس يسارع الجميع لامتطائه وتوجيه بوصلته.
اِقرأ المزيد: يا أهل الكنانة خلاصكم في حمل مشروع الإسلام وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة
أعلن صندوق النقد الدولي موافقته على برنامج تعاون لمصر، مدته 46 شهراً، بمبلغ 3 مليارات دولار أمريكي، بحسب بيان من الصندوق السبت 2022/12/17م، وتتضمن حزمة السياسات التي يشملها البرنامج إجراءات منها التحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن وتنفيذ سياسة نقدية تهدف إلى تخفيض معدلات التضخم.
ما تعانيه مصر من أزمات ليس جديدا ولا وليد صدفة، بل هو تراكم لأزمات بعضها يجر بعضا تسببت فيها الرأسمالية التي حكمت مصر لعقود خلت وأدواتها من الخونة العملاء، ومع تفاقم الأزمات التي تسبب فيها النظام إما بوجوده أصلا وما يسنه من قوانين وتشريعات باطلة أو بقرارات منفذيه التي تفرط فيما تبقى من ثروات الناس وتلتهم دخولهم وجهدهم، وعجزه عن إيجاد أي حلول تنتشل البلاد من أزماتها، بل أصبحت كل حلوله تثقل كاهل الناس بمزيد من الأعباء والأزمات،
اِقرأ المزيد: حراك من أجل تغيير النظام أم تغيير رأسه؟ أزمة مصر في النظام الذي يحكمها وليس رأسه فقط