بيان صحفي
الحكومة السويدية تتحمل مسؤولية حرق المصحف ولا تنجيها دموع التماسيح
(مترجم)
في يوم السبت 21 كانون الثاني/يناير، أحرق اليميني المتطرف بالودان المصحف أمام السفارة التركية تحت حماية الشرطة، ما أدى إلى استدعاء تركيا وإندونيسيا السفير السويدي، وأدان العديد من حكام المسلمين حرق المصحف، واندلعت احتجاجات عدة في البلاد الإسلامية.
مرة أخرى، يتم حرق المصحف بمباركة الدولة السويدية، ولكن هذه المرة بردود فعل أقوى مما كانت تتخيله السويد. كما تسبب ذلك في تعبير الحكومة السويدية عن تعاطفها مع المسلمين وإدانة حرق المصحف بعد أن كانت الأحزاب الحاكمة نفسها لسنوات عاملا مهما في الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في هذا البلد. نحن لا ننخدع بموقفهم المنافق؛ فلقد قام السياسيون في هذا البلد بشيطنة الإسلام والمسلمين على مدى السنوات العشر الماضية وهم مسؤولون بشكل رئيسي عن حرق المصحف وخطاب الكراهية ضد المسلمين.
عندما يحرق المتطرفون اليمينيون المصحف تحت حماية الشرطة بينما تتم شيطنة المسلمين وتهميشهم والتمييز ضدهم، وعندما يتم إغلاق المساجد والمدارس الإسلامية، وعندما يتم حظر الرموز الإسلامية مثل الخمار، وعندما تتعرض النساء المسلمات والمباني الإسلامية لهجمات من العنصريين وعندما يتم اختطاف الأطفال المسلمين، وعندما يسمح للمتطرفين اليمينيين بحرق المصحف في هذا الجو والسياق، فإن هذا كله يبعث برسالة خطيرة للمسلمين مفادها أن اندمجوا مع قيمنا أو غادروا البلاد، وإلا سيتم إطلاق العنان للوحش اليميني المتطرف عليكم. وهكذا، فإن المتطرف اليميني هو أداة سياسية لتخويف المسلمين ودفعهم إلى الاندماج. لذلك، أنفقت الحكومة عشرات الملايين من الكرونات لحماية حرق المصحف.
تعاني السويد من حروب عصابات دامية منذ سنوات ووقعت حوادث إطلاق نار عدة في العاصمة ستوكهولم خلال الأسبوع الماضي لكن يبدو أن الحكومة تريد إنفاق مواردها على معركتها المحكوم عليها بالفشل ضد الإسلام. وبدلا من ذلك، كانت لها نتائج عكسية حيث إن المزيد من السويديين يعتنقون الإسلام يوميا ويعود المزيد من الشباب المسلم إلى الإسلام. إن أفعالكم البغيضة لا تضر بالمسلمين ولا بالقرآن، بل تظهر فقط ضعف مبدئكم وقيمكم التي لم تعودوا أنتم أنفسكم تتمسكون بها.
لم تتوقع الحكومة رد الفعل هذه من العالم، وعلى الرغم من أن حكام المسلمين كانوا راضين فقط عن إدانة حرق المصحف. ولكن ليس من مصلحة السويد أن تجعل من المسلمين عدوا لها فهم يقتربون من استعادة سلطانهم ومكانتهم الصحيحة بين الأمم. كما لن يكون من مصلحة السويد أن تضطهد المسلمين وتدنس رموزهم عندما يعيدون قريبا بإذن الله الخلافة الراشدة وينصبون خليفتهم الراشد الذي يحمي مصالحهم بالفعل.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في السويد