بيان صحفي
أمريكا وروسيا والصين وأشياعهم يلعبون بالنار
ولا شيء منهم لأجل خير العالم!
لقد أصبح من الواضح أن إدارة بايدن لديها عقلية مظلمة مثل سابقاتها. ففي الأشهر القليلة الماضية فقط، أثبتت أنه بهدف الحفاظ على هيمنتها على الاقتصاد العالمي، ليس لديها أي مشكلة على الإطلاق في إيصال أي وضع سياسي في العالم إلى نقطة اشتعال كاملة.
بداية هذا الشهر، وفي محاولتها لإعادة إحياء نسبة التأييد المتضائلة للحزب الديمقراطي قبيل انتخابات الكونجرس المقبلة، قامت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي باستفزاز الصين الساخطة أصلا، من خلال زيارتها لتايوان.
لم ينس العالم بعد كيف عمل الرئيس الأمريكي جو بايدن في شباط/فبراير الماضي بجد، من أجل إشعال المواجهة الروسية الأوكرانية من خلال التأكيد مراراً وتكراراً على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قرر غزو أوكرانيا، في ما كان تكتيكاً واضحاً من أجل جره لفعل ذلك.
في نهاية المطاف، نجح بايدن في استفزازاته، والآن أصبح على العالم أن يتعامل مع كارثة روسية أوكرانية ذات تداعيات عالمية على الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي والقلق المجتمعي بسبب التساؤل المتكرر حول فرص حصول شتاء نووي.
الآن يأتي دور الصين في السقوط في عمق الخديعة الأمريكية، والتي هي إشعال دائرة من النار في المناطق المحيطة بالصين، بحيث تكون من السخونة بمكان أن تجبرها في نهاية المطاف على البدء بتقليص وجودها في الاقتصاد العالمي.
والسؤال الكبير هو، كل هذا من أجل ماذا؟ أي نوع من العالم تعدنا به هذه الدول؟! فلا أمريكا ولا الصين ولا روسيا تعطي الأمل في بناء عالم أفضل ويليق بالبشرية.
إذا ما زاوجنا بين تعبيرين إنجليزيين، فسنقول إن الوقت قد حان للاعتراف "بالفيل الأبيض الموجود في الغرفة". فلقد حان الوقت لكي يتوقف العالم عن تجنب خوفه من الاعتراف بحقيقة أن الرأسمالية وكل عقيدة بشرية وضعية أخرى، كلها عقائد باطلة وكارثية، وأنها أصبحت وحشاً مكلفاً إذا ما بقي في المنزل، وسيكون الثمن هو قدرة البشرية على الاستمرار بالحياة.
لقد تم تطبيق الإسلام، لأكثر من ألف عام، فجعل المليارات من الناس سعداء، حصل ذلك بينما كان الإسلام يعزز المساواة في الحقوق والتقدم البشري في جميع مجالات الحياة. ولقد اخترنا مثالين سريعين لهذا الأمر:
لقد كانت الشريعة الإسلامية هي أول من أرسى أسس القضاء الممنهج ... وكانت الخلافة في بغداد في القرن الثامن، هي التي أسست بيت الحكمة، الذي كان مهدا للعديد من العلوم ومن بينها المعادلة الرياضية أي علم الجبر الذي مكن عدداً من علماء الغرب فيما بعد من التوصل إلى اكتشافاتهم من خلاله.
مرة أخرى ندعو المفكرين المسلمين والعلماء والمؤثرين الإعلاميين، للعمل مع حزب التحرير للضغط على أهل القوة والمنعة لتحقيق النهوض الثاني للأمة الإسلامية بالعمل لإقامة الخلافة الموعودة على منهاج النبوة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
المهندس صلاح الدين عضاضة
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير