بيان صحفي

السّودان تنزف وتستغيث... فهل للأطفال والحرائر من مغيث؟

في 2023/04/15 اندلع القتال في الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقد نقلت RT on line عن (أ ف ب) ما يلي: (تستمر الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع بالخرطوم، في وقت حذرت منظمة إغاثية من تفشي الحصبة وسوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النازحين والاعتداءات الجنسية على النساء. وكتبت عبر تويتر "تستضيف 9 مخيمات مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال"، محذرة من أنّ "الوضع حرج" في ظل الاشتباه بحالات الحصبة وسوء التغذية لدى الأطفال. وأضافت "عالجنا ما بين 6 و27 حزيران/يونيو 223 طفلا اشتبه بإصابتهم بالحصبة، وتم إدخال 72 طفلا وتوفي 13 في عيادتين ندعمهما". على صعيد آخر، أفادت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل الحكومية عن تسجيل حالات جديدة من العنف الجنسي ضد النساء في الخرطوم ودارفور، خصوصا في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور. وقالت في بيان عبر صفحتها على فيسبوك السبت "بلغ إجمالي حالات الاعتداء الجنسي في الخرطوم 42 حالة.. بينما سجلت في الجنينة 21 حالة عنف جنسي مرتبط بالنزاع"، مشيرة إلى أنّ معظم البلاغات والشهادات قيدت ضد عناصر ينتسبون إلى قوات الدّعم السريع. وسبق للوحدة أن سجلت 25 حالة اعتداء جنسي في نيالا عاصمة جنوب دارفور. ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وأدى النزاع إلى مقتل نحو 2800 شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص).

اشتباكات يدفع ثمنها أطفال السودان ونساؤها ويذوقون جراءها الذل والهوان فلا أمن ولا أمان. اشتباكات تسببت في تفشي الفوضى في البلاد وفي عيش العباد في خوف وعدم اطمئنان.

فيا أهلنا في السودان: أما تساءلتم من المستفيد من هذه الاشتباكات، ومن يؤجّج نيرانها، ولماذا؟! من وراء من ينادي بالانفصال وتمزيق السودان وجعله فريسة سهلة لأعدائه؟! ألم تتنبّهوا لتدخل الدول الاستعمارية وسفاراتها ومنظماتها وجمعياتها لتحصد من وراء ذلك المكاسب وتنفّذ أجنداتها حتى تضعف البلاد وتحكم القبضة على العباد؟!

يا علماء المسلمين: أين أنتم مما يحدث لأبنائكم وأطفالكم ونسائكم في ظل هذه الاشتباكات؟! أين أنتم والقتال بين إخوتكم مستمر وأنتم صامتون لا تنهون عن هذا المنكر ولا تبينون حرمته؟!

أيها المخلصون في الجيش السوداني وقوات الدعم السريع: أليس فيكم رجل رشيد يصحح المسار ليحمل أهله في السودان إلى بر الأمان؟! أليس فيكم من يذود عنهم ويحميهم ويرفع عاليا راية الحكم بما أنزل الله فيلتف حوله العاملون وينصره رب العالمين؟!

يا أهلنا في السودان: إننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التّحرير يسوؤنا ما يحدث لأخواتنا وأطفالنا في السودان ونندّد بقوة بتلك الممارسات، وندعوكم للذود عن حرماتكم وأعراضكم؛ وذلك بالعمل فورا مع حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله لتحكيم شرع ربكم بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فتفوزوا بعز الدنيا والآخرة.

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير