بيان صحفي
منع النقاب اتباع للجبت والطاغوت
صدر قرار من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، بخصوص الزي المدرسي الموحد جاء فيه منعُ غطاء الوجه، تزامناً مع بدء العام الدراسي في نهاية أيلول/سبتمبر الجاري. وتم توزيع الكتاب من الوزارة على مديريات التربية في جميع المحافظات. تضمن الكتاب السماح بغطاء الرأس بكافة أشكاله، حيث ورد فيه "ارتداء غطاء الرأس للطالبات اختياري، بشرط ألا يحجب الوجه، ولا يعتد بأي نماذج أو رسوم توضيحية تعبر عن غطاء الشعر، بما يخالف ذلك".
وزارة التربية والتعليم في مصر تحرّم ما أحل الله بمنعها النقاب، وتحلّل ما حرّم الله حين تنص على أن غطاء الرأس مقبول في المدارس بأي شكل كان دون ضوابط محددة بما يشمل التربان أو السكارف وغيره من أشكال دارجة تحت مسمى الحجاب، ولا تنطبق عليها مواصفات الخمار الشرعي الذي هو غطاء للرأس والرقبة حتى منطقة الصدر، كما قال سبحانه: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾.
ما الذي تريده الوزارة بمنعها للنقاب الذي هو مظهر شرعي، ولباس إسلامي تتشبه به بنات المسلمين بأمهات المؤمنين طلباً للأجر من الله سبحانه؟ ما الدافع وراء حظر النقاب والسماح في المقابل بأي شكل كان من أشكال غطاء الرأس؟ في تمييع مقصود للأحكام الشرعية، وخلق جو من الاستهانة باللباس الشرعي في نفوس الأجيال الناشئة بل تنفيرهم منه وجعله عقبة أمام طلب العلم.
هل يغيظ النقاب والمنقبات المسؤولين في الوزارة ليحظروه؟! أم أنها خطوة ضمن سياسة تشريعية تستهدف دين الله في نفوس أهل مصر؟ وخدمة لأجندات النسويات وتماشيا مع الرؤية الجديدة للأمم المتحدة التي تشرعن للفجور والانفلات وتريد فرض بنود اتفاقيات سيداو وبيجين في مصر بكل وسيلة ممكنة؟
إن الأصل في التشريعات المتعلقة بالمجتمعات ورعاية شؤون الناس هو أنها مرآة تعكس العقلية والتوجه الذي تُحكم به البلاد، وقرار كحظر النقاب يرينا إلى أي مدى يحارب حكام مصر الإسلام ويكرهون شعائره. ولسان حالهم كما ذكر الله في من قبلهم من أهل الكتاب ﴿يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً﴾.
إن أهل مصر جزء من أمة الخير، وهم رغم الكيد والمكر الذي يُمكر لدين الله في بلادهم لا زالوا متمسكين به، وثابتين على شعائره، وكل هذه الضربات الموجعة دلالة على أن العقيدة في نفوسهم حيّة والإيمان في قلوبهم صلب، وهم كسائر هذا الجسد متشوقون ليوم يعز الله فيه أهل طاعته ويذل أهل معصيته.
فنسأل الله أن يثبتنا وإياهم على طاعته، ويعجل لنا بنصره فنُحكم بشريعته وتطمئن قلوبنا بسيادة هديه، إنه ولي ذلك والقادر عليه. ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير