تواجه حكومة الحركة الديمقراطية الباكستانية غضباً شعبياً شديداً بسبب أزمة العملة الحادة والعاصفة التضخمية الناتجة عنها. ولتهدئة الرأي العام أعلنت الحكومة استبدال إسحاق دار بوزير المالية مفتاح إسماعيل، وكلفته بمهمة تثبيت قيمة الروبية. إن خطوة الحكومة هذه هي فقط لخداع الناس؛ فالسبب الرئيسي لخفض قيمة الروبية هو ربطها بالدولار، وبالتالي فإن السبب الرئيسي للتضخم هو إصرار حكام باكستان على إجراء تجارة دولية بالدولار الأمريكي.
في الخامس من أيلول/سبتمبر 2022، تعرّض السناتور الباكستاني مشتاق أحمد لمشروع قانون التعديلات على قانون حماية المتحولين جنسيا، المقدّم إلى اللجنة الدائمة في مجلس الشيوخ الباكستاني المعنية بحقوق الإنسان، وقال خلال الاجتماع "المتحولون جنسياً مصطلح أمريكي، وليس له مكان في الإسلام، والتشريع المتعلق بمجتمع المتحولين جنسياً مخالف للقرآن والسنة وسوف يروّج للمثلية الجنسية"،
في اليومين الأليمين الماضيين استشهد 44 مسلماً، بينهم أطفال، وجرح أكثر من 300 نتيجة قصف قوات يهود الوحشي على قطاع غزة، ولم تسلم حتى المستشفيات. ومن إندونيسيا إلى المغرب تتعالى أصوات الأمة الإسلامية بالغضب، مدفوعة برابطة الأخوة الإسلامية، ومع ذلك، فإن الحكام المسلطين على رقاب الأمة، بما في ذلك حكام باكستان جامدون، ولم يخرج منهم إلا التشدق ببعض الإدانات. وتصرف حكام المسلمين وكأن هذا العدوان ليس على بيوت المسلمين في الأرض المباركة فلسطين،
اِقرأ المزيد: أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية! كيف ستجيبون الله يوم الحساب،
أُتلفت محاصيل كاملة من الحبوب والفواكه والخضروات بسبب الفيضانات المدمرة في باكستان، ما تسبب في ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، وبالطبع، من واجب الحكومة الوقوف على مسألة العرض والطلب على المواد الغذائية الأساسية، والوقوف على استيرادها إذا لزم الأمر، من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار. ولكن القيادات السياسية والعسكرية الباكستانية قررت الدفع باتجاه تطبيق الخطة الأمريكية في المنطقة إلى الأمام، واستغلت المأساة الإنسانية، بإعلانها أنها تفكر الآن في التجارة مع الهند!
لقد تجاوزت القيادة العسكرية الباكستانية كل الحدود لتثبت ولاءها لسيدها، الولايات المتحدة. وفي بيان صحفي رقم PR-64/2022 الصادر عن قيادة الأركان، أكد المكتب الإعلامي العسكري الباكستاني إجراء مكالمة هاتفية في 29 من تموز/يوليو 2022 بين الجنرال باجوا والجنرال الأمريكي، مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية. والحقيقة هي أن القيادة العسكرية الباكستانية هي التي تسمح للطائرات الأمريكية بدون طيار بالوصول بكل سهولة إلى كابول، حيث تنطلق من مقر القيادة المركزية الأمريكية في قاعدة العديد الجوية في قطر، عبر خط إمداد جوي يمر عبر المجال الجوي الباكستاني، وهو ما يسميه مشغلو الطائرات بدون طيار الأمريكية "البوليفارد".