بعد مرور 102 عاماً على هدم الخلافة الإسلامية، ونحن نستذكر هذه الحادثة الأليمة الآثمة، ونرى ما يقوم به الغرب الكافر من هجمة شرسة على الإسلام والمسلمين، ألا يبعث هذا على التساؤل: لماذا هذه الهجمة مع أنَّ المسلمين ليس لهم دولة ولا سلطان؟!
في الوقت الذي يعيش فيه الشعب العراقي أسوأ حالات العيش، وحرمانه من أبسط حقوقه المتعلقة بالرعاية، وعلى جميع الأصعدة؛ من صحة، وتعليم، وبنى تحتية، وأمن وأمان، نرى من تسلط على رقابه يلهو ويلعب، وينظم بطولات لكرة القدم، والمخزي في ذلك تسليط الضوء والإعلام على هذه التفاهات، وإشغاله بمن يحضر ومن لا يحضر من الفنانين لإحياء حفل الافتتاح،
هذا ما صرحت به ممثلة الأمم المتحدة في العراق، نعم يا بلاسخارت إنَّ الفساد في العراق قائم وفق منظوم أوجدته أمريكا منذ اليوم الأول لاحتلالها العراق، بعد أن وضعت له دستوراً ينظم هذا الفساد ليُوجد الفوضى والدمار في البلد، وهو الهدف الأساسي من الاحتلال؛ لكي يستمر بنهب خيراته،
منذ سقوط بغداد بيد المحتل الأمريكي في 9/4/2003م وإلى الآن لا يزال هو الحاكم الفعلي للبلد، فقد رسم الخريطة السياسية للبلد، ووضع الخطوط العريضة، ففرض نظامه السياسي ودستوره المشؤوم، بل تدخل في أدق التفاصيل حيث وزع الرئاسات الثلاث على المكونات، وجعلها محاصصة طائفية وعرقية، بإعطاء رئاسة الحكومة للمكون الشيعي، ورئاسة البرلمان للمكون السني، ورئاسة الدولة للمكون الكردي، فهو قد خط الطريق وترك من يقود الراحلة للشعب العراقي،