أهل مصر ككل الشعوب التي تئن تحت وطأة الرأسمالية وهيمنة الغرب وأدواته من الحكام العملاء يتطلعون لحياة كريمة، وقد مورست ضدهم سياسات تجهيل وإفقار على مدار عقود طويلة كانت غايتها أن يفقد الشعب الرابط بينه وبين العقيدة وتصبح العاطفة والمشاعر هي فقط التي تحركه حتى يسهل انقياده بواسطة الأفكار المضللة والدعاوى الباطلة التي حُرص على غرسها والترويج لها ومحاولة جعلها مفاهيم لدى الناس، كالوطنية والقومية وتقديس حدود سايكس بيكو الضيقة،
بتاريخ 5 تشرين الأول 2022 قررت منظمة أوبك بلس خفض إنتاجها مليوني برميل يومياً، وكان هذا الأمر على الضدّ من ضغوط بايدن كي لا تتخذ المنظمة قراراً كهذا. وكان بايدن قد كرر الطلب من السعودية والضغطَ عليها لزيادة إنتاجها وتعويض النقص في السوق العالمي بسبب الحرب في أوكرانيا، ولكنها لم تستجب له بتاتاً. وعلى العكس من ذلك، صدر قرار المنظمة المذكور بإجماع الأعضاء. ومن المعلوم أن السعودية وروسيا هما أكبر عضوين في المنظمة.
بمجرد أن انتشر خبر الإنفاق القطري الضخم على التحضيرات لكأس العالم والذي بلغ 220 مليار دولار (19 ضعف ما أنفقته روسيا على كأس العالم الأخير سنة 2018)، ظهرت مقالات كثيرة تحاول تبرير هذا الإنفاق وتنوه بالجهد القطري لاستغلال هذا الحدث الرياضي والإقبال الكبير عليه لنشر أحاديث النبي ﷺ وبإعلاء صوت الأذان وباستقدام الداعية ذاكر نايك و...
أشاد السفير البريطاني بالنموذج الذيّ قدمته نقابة الصحفيين في العملية الديمقراطية، وشدد على الدور الحاسم للإعلام في تحقيق مستقبل أفضل للسودان، وقال: "الديمقراطية لا تعني فقط إجراء انتخابات بل تعني سيادة القانون، حرية التعبير، مشاركة المواطن همومه وكلها تعتمد على وجود إعلام حر". جاء ذلك خلال احتفاء بالفائزين في مسابقة مؤسسة تومسون الإعلامية في منزل السفير. هكذا يصنع الاستعمار عملاء الثقافة والإعلام!
إنّ التعثّر المتكرّر لانعقاد المؤتمر العالمي للفرنكفونية المزمع حدوثه في تونس بجزيرة جربة في 19 و20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري 2022 - والذي ينتظم عادة كل سنتين منذ عام 1986 برعاية منظمات تحت تسميات متعددة كانت النواة الأصلية لتبلور المنظمة العالمية للفرنكفونية (OIF) سنة 2005 - يحمل دلالات عميقة تعكس حقيقة منزلة الفرنكفونية المتهاوية في الفضاء الفرنكفوني عامّة وفي عمق الفضاء العربي الإسلامي داخل المستعمرات الفرنسية السابقة خاصة،