دعت منظمتا أوكسفام الدولية وأنقذوا الأطفال للعون الإنساني إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة الجوع التي وصفتاها بالكارثية في شرق أفريقيا، مشيرتين إلى أن الموت جوعا يحصد شخصا واحدا كل 48 ثانية.
وأوضحت المنظمتان في بيان مشترك أن الجوع "يسلط الضوء على فشل العالم المتكرر في درء الكوارث التي يمكن الوقاية منها"، وأن إثيوبيا وكينيا والصومال التي اجتاحها الجفاف تواجه مرة أخرى كارثة واسعة النطاق، إذ يتعرض ملايين الناس في الدول الثلاث للجوع الشديد.
أوردت وكالات الأنباء في الثاني عشر من نيسان 2022 تحت عنوان "مستقبل مروع" أن أكثر من ربع مليار إنسان سينتهون تحت خط الفقر المدقع هذا العام، "ما يفاقم من مستويات خطيرة من عدم المساواة ومخاطر ارتفاع الأسعار والجوع ليصبح أكثر من مليار إنسان يعيشون بدخل لا يتجاوز 2 دولار في اليوم".
بعد أن كان وزير الطاقة اللبناني وليد فياض قد وعد أهل لبنان بمشروع جر الكهرباء إلى لبنان من الأردن والغاز من مصر خلال شهر آذار أو نيسان 2022م بحد أقصى، نراه يقف اليوم في 12 الشهر الحالي، أيار 2022م، وبعد اجتماع مجلس الوزراء ليجيب على سؤال أحد الصحفيين عن سبب تأخير وصول الكهرباء من الأردن والغاز من مصر حتى تاريخه، ليعلن بصراحة ووقاحة لا تعرف الخجل أن السبب يعود إلى عدم إعطاء أمريكا الضوء الأخضر لذلك! ولعدم الحصول على المال المطلوب من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اللذين يرتبطان بأمريكا أيضا!!
لا يزال المجتمع الدولي يهيئ الأجواء لتطبيق الحل السياسي الأمريكي وفقا لقرار مجلس الأمن 2254، فبعد أن تخلت أمريكا عن زعمها القاضي بتغيير نظام عميلها بشار أسد واكتفت بتغيير سلوكه؛ أخذت باقي الدول تسير في سياستها وفق الرؤية الجديدة لأمريكا، حيث أعلن المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون إحاطته في مجلس الأمن الدولي المؤرخة في 26 كانون الثاني لعام 2022م، وقال بأنه حصل على دعم من مجلس الأمن لمقاربته "خطوة مقابل خطوة" والتي لا تزال تحتاج إلى عصف ذهني حسب تعبيره،
اِقرأ المزيد: سياق المساعدات الدولية المقدمة للشعب السوري وأهدافها المرجوة
تنشغل الساحة الإعلامية ووسائل التواصل الإلكتروني بالتفاعل مع حادث قتل الإعلامية شيرين أبو عاقلة، وما زالت حالة الغضب والتعاطف تسيطر على الكثيرين.
كما أن ثمة أبعاداً تفرعت عن هذه الجريمة الأليمة قد فرضت نفسها على الساحة.
فمثلاً، يناقش الكثيرون جواز إطلاق كلمة شهيد على غير المسلم - وهو ليس كذلك بالطبع - ولكن هل يعلم هؤلاء أنه يجب على المسلمين القتال دون غير المسلمين من رعية الدولة الإسلامية (دار الإسلام)؟!