أدى فساد حكومة حسينة ونهب المال العام باسم المشاريع الضخمة إلى إضعاف اقتصاد بنغلادش بسرعة مروعة، وأدى ما يسمى بـ"التنمية" مع القروض الأجنبية الربوية التي بلغت 42.86 مليار دولار أمريكي للمشاريع الضخمة إلى تآكل قيمة عملة البلاد وضعف شديد في القوة الشرائية للناس، ولكنها عززت مصالح النخب القوية.
اِقرأ المزيد: أيها الناس! احذروا من قروض الدول الكافرة المستعمرة أو من المؤسسات الدولية الرأسمالية؛
يقع ما يقرب من نصف بنغلادش الآن تحت وطأة أسوأ فيضانات على الإطلاق بسبب هطول الأمطار الموسمية الغزيرة والمتدفقة من التلال المحيطة بمنطقة ميغالايا في الهند. وتقطّعت بما يقرب من ستة ملايين شخص في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من بنغلادش، تقطعت بهم السبل أو نزحوا من منازلهم في الأجزاء الشمالية الشرقية المنخفضة من البلاد. ولقي الكثير من الناس حتفهم ويعاني آخرون من أزمة إنسانية لا يمكن تصورها، حيث يكافح الذين تقطعت بهم السبل من أجل الحصول على مسكن يؤويهم، ولا يجدون الماء والطعام خلال الأيام السبعة الماضية. والدعم الحكومي للإغاثة موجود على الورق فقط، ويقتصر على التقارير اليومية للمسؤولين، ولكن في الواقع لا يزال الملايين من الناس يصرخون للحصول على الحد الأدنى من المواد الإغاثية.