الله الله في أقصاكم أيها المسلمون... الله الله في مسرى رسولكم يا أمة محمد ﷺ
أين حمية الرجال؟... أين غيرة المؤمنين؟
أما آن لتكبيرات المسجد الأقصى أن تقرع قلوب جيوش المسلمين؟!
أما آن لصرخات حرائر الأرض المباركة أن تهز أركان قادة الأركان في جيوش المسلمين؟!
أجيبونا بالله عليكم متى تتحركون؟! متى تستيقظون؟! متى تثور فيكم حمية الإسلام وغيرة المؤمنين؟!
إذا كان المسجد الأقصى لا يستثير حميتكم فما الذي يثير حميتكم؟!
يا جيش مصر: أليس فيكم رجل كالظاهر بيبرس أو صلاح الدين يجدد سيرة المجاهدين الفاتحين؟!
يا نشامى جيش الأردن: ألا تتحرك فيكم حمية الرجال غيرة على النساء اللواتي ينكل بهنَّ في باحة المسجد الأقصى؟
ما بال جيش تركيا مكبلاً عن نصرة المسجد الأقصى مطلقة يده في الشام؟!
ما بال جيش باكستان مكبلاً عن نصرة مسرى رسول الله ﷺ مطلقة يده في محاربة المسلمين؟!
ما بال جيش الحجاز مكبلاً عن نصرة أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين مطلقة يده لقتل المسلمين في اليمن؟!
يا جيوش المسلمين:
إننا في الأرض المباركة لن نخاطب أحداً غيركم، فأنتم القادرون على تحرير مسرى رسول الله ﷺ، فهل أنتم ملبون؟
إننا في الأرض المباركة نستنصركم لنصرة الإسلام، ولن نستنصر غيركم لأنكم القادرون على ذلك، فهل أنتم مجيبون؟
أيها المسلمون: نداؤنا لكم من الأرض المباركة أن تتوجهوا إلى أبنائكم في القوات المسلحة ليستجيبوا لنداء الله تعالى ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.
نداؤنا إليكم أن تستصرخوا أبناءكم وإخوتكم في القوات المسلحة ليلبوا نداء الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
أيها المسلمون: إن بيانات الشجب والاستنكار التي تصدر عن الحكام الرويبضات، أو تلك الدعوات التي يطلقونها لعقد قمم واجتماعات، أو استجداءهم المذل للمؤسسات الدولية، يجب أن تقابلوها بالدعوة إلى إسقاطهم وتخليص الأمة من شرورهم لأن هؤلاء الحكام هم رأس الشر ومكمن الداء، إنَّهم الحراس الحقيقيون لكيان يهود، وهم الذين يمزقون الأمة ويمنعون وحدتها ويحاربون دينها، وهم الذين يكبلون أبناءها عن الجهاد في سبيل الله.
فتحرير المسجد الأقصى لا يكون إلا بهدم عروش الخيانة، وتحرير الأمة من شرورها.
نعم، إنَّ تحرير المسجد الأقصى لا يكون إلا بتحرير جيوش المسلمين من طغامة العملاء الذين يكبلونها عن نصرة الإسلام ونصرة الأقصى والجهاد في سبيل الله تعالى.
أيها المسلمون:
إنَّ كيان المغضوب عليهم كيان هش، وجنوده لا يصمدون في معركة لأنهم كما وصفهم الله تعالى أحرص الناس على حياة، فتحرير المسجد الأقصى أقرب إليكم مما تظنون، فنحن على موعد مع نصر الله تعالى، فأجمعوا أمركم وكونوا على قلب رجل واحد في استنصار أبنائكم وإخوانكم في الجيوش ليقوموا بواجبهم نصرة للإسلام والمسجد الأقصى لأنهم القادرون على نصرة الإسلام وتحرير المسجد الأقصى، وإن كل خطاب بعيد عن هذا هو خطاب بعيد عن الحق وعن أمر الله وأمر رسوله، بل هو خطاب يتماشى مع الأنظمة الخائنة الحارس الحقيقي لكيان يهود.
وإننا في حزب التحرير نخاطب الأمة الإسلامية وجيوشها بما أوجبه الله عليها من نصرة الإسلام، نخاطبها بكلام الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
إنَّا نستنصر الأمة الإسلامية وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير بيت المقدس، فهذا هو الحق ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾ وتالله إن هذا لهو صراط العزيز الحميد ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
اللهم بلغ عنا هذا الخير، واشرح صدور المسلمين لما جاء فيه من البيّنات والحكمة، واجعل لنا من لدنك سلطاناً نصيراً.
والحمد لله رب العالمين