عقب على هذين الخبرين المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق صحفي نشره على مواقعه مفاده: بينما يتكلم الرصاص في الضفة الغربية ودماء أهل فلسطين الزكية تسفك ليل نهار في مشاهد إجرامية تقشعر لها أبدان الشرفاء والنبلاء، وبينما تقتحم قوات يهود ومستوطنوه المسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي وتعلن جماعات الهيكل المزعوم عن استعدادها لاقتحامات موسعة منتصف هذا الشهر،
هذه الجريمة النكراء ضد المرأة الضعيفة لم تكن خطأ إدارياً. في الواقع، الجميع يعلم بأن القانون يطبق بأي ثمن على الجميع. تعاني النساء اللاتي يعشن في الثقافة العلمانية الليبرالية من وصفهن بأنهن عديمات الجدوى ويمثلن عبئاً على المجتمع بمجرد عدم مساهمتهن في الاقتصاد. كما يرى مجتمعهن أنهن لا يحتجن إلى وصاية. فأهمية المادة وتقديمها على كل شيء هي سمة مشتركة تطبق على جميع فئات المجتمع.
اِقرأ المزيد: عدم احترام المسنين في الرأسمالية هو نتاج تقديم القيمة المادية على القيمة الإنسانية
يبدو يا حمزة الخطيب ويا غياث مطر ويا إبراهيم القاشوش أن ما حدث من فك الارتباط في عام 2016 وتغيير الاسم والراية لم يكن خبراً عادياً، ولكنه كان بداية لسلسلة طويلة من التغييرات والتبديلات وتغيير الوجهة والتنازل عن كثير من الأهداف والغايات، وحتى الشعارات! فما هي سوى أشهر قليلة يا حمزة حتى أظهرت الأيام صدق النوايا، فالحبال تغير مكان امتدادها الأصلي وبدأت تمتد لغير ما كانت لأجله!
جاء هذا الخبر بعد أن قام البرلمان الأوروبي في 2022/11/23 بالتصويت بالأغلبية بالاعتراف بروسيا كدولة ممولة للإرهاب ولا بد من لفت النظر إلى أن هذا التصويت لا يملك أي قوة قانونية ملزمة أو حتى كاقتراح. أعلنت لاتفيا في أيار/مايو بأن روسيا دولة إرهابية، وفي آب/أغسطس وصفتها بأنها دولة ممولة للإرهاب، وفي تشرين الأول/أكتوبر تبنت إستونيا الموقف نفسه، وفي هذا الشهر أعلنت بولندا بأن روسيا دولة إرهابية. أما برلمان أوروبا فقد أقر بأن الحكم السياسي في روسيا الاتحادية إرهابي.
يتصرف هؤلاء الحكام الرويبضات في أموال الأمة وكأنها من ملكياتهم الفردية ورثوها عن آبائهم، فأصبحوا يبددونها بلا حسيب ولا رقيب! وطالما بقي أمثال هؤلاء هم الحكام والمتنفذين فلن يقف تضييع الأموال! فقد أوردت صحيفة اليوم التالي في 24/9/2022 خبراً عن تبرع حاكم إقليم دارفور مناوي بثلاثة آلاف خروف لضيوف كأس العالم في قطر، فهل قطر التي أنفقت 220 مليار دولار على تنظيم كأس العالم في حاجة إلى التبرع؟!